الدار البيضاء - جميلة عمر
تلقى وفد المؤتمر العام الوطني (برلمان طرابلس)، في الصخيرات، الخميس الماضي، دعوة للانضمام إلى المحادثات السياسية الليبية، الأسبوع المقبل، بهدف التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق السياسي. وناشد الوفد مختلف الأطراف الالتزام بالهدوء وضبط النفس في أفق تشكيل حكومة توافق وطني، كما دعا خلال هذا اللقاء الممثل الأممي المجتمع الدولي وبلدان الجوار لدعم هذا الاتفاق من أجل إحلال السلام. وشدَّد على أن الاتفاق يشكل فرصة "تاريخية" بالنسبة للشعب الليبي من أجل التوصل إلى حل شامل وطي صفحة هذا النزاع، مشيدًا بالإجراءات التي اتخذتها السلطات المغربية من أجل ضمان نجاح هذه المفاوضات.
من جانبهم، وقع ممثلو برلمان طبرق والمستقلون بيانًا مشتركًا لطمأنة الشعب الليبي وإخباره بمحتوى المحادثات الجارية منذ استئناف الحوار، معلنين توافقهم على نص الاتفاق السياسي الذي من شأنه أن يضع ليبيا على طريق الحل المنشود. وأبرز الموقعون على البيان أنه "وقبل الشروع في التوقيع بالأحرف الأولى على الاتفاق في بحر الأسبوع المقبل في مدينة الصخيرات، فإن الفرصة مازالت متاحة للإخوة للالتحاق بهذا الإجماع وتولي دور مهم في العملية السياسية، ونعبر عن أملنا في أن يكون قرارهم في الأيام القليلة المقبلة إيجابيًّا ويتماشى مع الروح السائدة في المجتمع الليبي". والتزم الموقعون بالعمل مباشرة بعد توقيع الاتفاق بالأحرف الأولى، بتشكيل حكومة توافق وطني تبدأ سريعًا في العمل لتحقيق آمال وطموحات الشعب الليبي في العيش الكريم، وكذلك العمل على إنجاز ملاحق هذا الاتفاق سويًّا بالتوافق بين المشاركين كافة في أعمال الحوار السياسي الليبي.
يذكر أن الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا، بيرناردينو ليون، يعقد اجتماعات مع أطراف النزاع في الأزمة الليبية (برلمان طبرق وبرلمان طرابلس والمستقلون)، بهدف استقاء ملاحظاتهم ومقترحاتهم بشأن مشروع الاتفاق السياسي الذي يتضمن مقتضيات خاصة تتعلق بتشكيل حكومة توافق وطني، ومجلس أعلى للدولة وكذا إجراءات الثقة والأمن.