الدار البيضاء - ناديا احمد
أكد وزير "الداخلية" المغربي محمد حصاد، الأربعاء، على ضرورة تحقيق رؤية منسجمة وموحدة لمضاعفة نجاعة تدخل السلطات العمومية في مجال تموين الأسواق وشفافية المعاملات التجارية وضمان جودة المواد والمنتجات الغذائية والحفاظ على القدرة الاستهلاكية للمواطنين خلال شهر رمضان المبارك.
وأوضح حصاد في كلمة بمناسبة ترأسه اجتماعا تقييميا مع رؤساء أقسام الشؤون الاقتصادية والتنسيق بمختلف عمالات وأقاليم المملكة، بحضور الوزير المنتدب المكلف بالشؤون العامة والحكامة، محمد الوفا، والوزير المنتدب لدى وزير الداخلية، الشرقي الضريس، أنه على الرغم من أن المؤشرات الإيجابية بخصوص وفرة العرض خلال هذا الشهر الفضيل، فإن مختلف الأجهزة المكلفة بالمراقبة مطالبة بتدبير هذه الفترة بمزيد من التعبئة وتنسيق الجهود على المستويين المركزي والمحلي.
وجدد حرصه على تحقيق تواصل وقرب أكثر من المستهلك والتاجر وعلى التعاطي بالجدية اللازمة والفعالية المطلوبة مع شكاوي المواطنين ومع كل الحالات التي تستدعي تدخل الأجهزة الإدارية وهيئات المراقبة المعنية. في سياق ذلك، دعا حصاد إلى مضاعفة وتيرة الاجتماعات التنسيقية على الصعيد الإقليمي، تحت إشراف الولاة والعمال، وبحضور كافة القطاعات الإدارية والهيئات والغرف المعنية، وذلك لتفعيل آليات التنسيق والتتبع على مستوى التوعية والمراقبة والتموين.
وأشار إلى أن الكميات المتوفرة من هذه المادة الطاقية خلال شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو تقدر على التوالي بـ173 ألف طن و 178 ألف طن، وهو ما يغطي حجم الطلب خلال شهر رمضان، لافتا إلى أن الوزارة تسهر على توفير غاز البوتان في مختلف مناطق المملكة، وكذا على إلزامية احترام الوزن القانوني للقنينات.
من جانبه، أكد ممثل عن وزارة "التجارة والصناعة" أن القطاعات المعنية تتابع باستمرار تموين السوق بكل المواد والمنتجات التي يكثر الإقبال عليها خلال شهر رمضان المبارك، مثل الحليب واللحوم والبيض والطماطم والتوابل والسكر، علاوة على المنتجات المصنعة الأخرى، موضحا أن حجم المتوفرات من هذه المواد والمنتجات يغطي الطلب المرتقب خلال الشهر الفضيل.
ولفت ممثل وزارة الفلاحة والصيد البحري، إلى أن أسواق السمك والخضر واللحوم لن تعرف، خلال شهر رمضان، مشاكل ذات صلة بالتموين والأسعار، وذلك بالنظر لوفرتها ومواكبة الوزارة لحملات المراقبة.
وسجل وزير "الداخلية" حصاد أن حجم المنتج الوطني يشكل نسبة كبيرة في عمليات تموين الأسواق، بدل المنتجات المستوردة من الخارج، خصوصا بفضل موسم فلاحي جيد، مجددا في نفس الوقت التأكيد على أهمية تكثيف جهود لجان المراقبة لتفادي أية مشاكل مرتبطة بالتموين والأسعار والجودة.