الدار البيضاء - جميلة عمر
تحولت جلسة انتخاب رئيس مقاطعة سيدي يوسف بن علي في مراكش، إلى حلبة للملاكمة، أصيب خلالها أعضاء المصباح، بجروح ورضوض، في أنحاء متفرقة من جسمهم، في الوقت الذي أصيب وكيل لائحة الحمامة بجرح على مستوى العين، تطلب توجهه إلى مصحة خاصة لتلقي العلاجات الضرورية، بينما توجه إسلاميون أصيبوا خلال المواجهات الدامية إلى المستشفى لتلقي العلاجات، كما تم خلع الحجاب.
وارتفعت حدة هذه الحرب لتصل إلى ردهات المحاكم، بعد أن قرر حزب المصباح مقاضاة منتخبين عن حزب الحمام، متهما إياهم بالاعتداء على أعضائه، واختطاف مستشار ينتمي لحزب البيجيدي، إضافة إلى نزع حجاب مستشارة تنتمي للحزب الاسلامي.
وخلال لقاء عقده حزب المصباح مع مستشاريه بمراكش، قرروا مقاضاة منتخبين عن حزب التجمع الوطني للأحرار، حيث قاموا بتدوين أسمائهم، وتجميع عدد من "الفيديوهات" والصور، التي من الممكن أن تدين المشتكى بهم، في الوقت الذي يعتزم حزب "الحمامة" بدوره مقاضاة أعضاء في فريق حزب المصباح، متهمين إياهم بالاعتداء على منتخبيه.
وتفيد المعطيات، أن حزب العدالة والتنمية قرر وضع شكوى أمام وكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية بمراكش، يشتكي فيها بعض المنتخبين المنتمين لحزب التجمع الوطني للأحرار، بينما قرر البعض من التجمعيين مقاضاة بعض مستشاري العدالة والتنمية، متهمين إياهم بممارسة البلطجة والاعتداء عليهم، خلال جلسة انتخاب رئيس مجلس مقاطعة سيدي بنعلي والمكتب المسير له.