الرياض ـ عبد العزيز الدوسري
أعلنت وزارة "الداخلية" السعودية أن 17 شخصًا قتلوا، أغلبهم من قوات الطوارئ الخاصة، في تفجير استهدفهم أثناء الصلاة داخل مسجد مقر القوات في منطقة عسير جنوب غربي المملكة، ورجحت الوزارة أن يكون التفجير قد تم بأحزمة ناسفة.
وصرح المتحدث الأمني في وزارة "الداخلية" أنه "أثناء أداء مجموعة من منسوبي قوات الطوارئ الخاصة في منطقة عسير لصلاة الظهر جماعة في مسجد مقر القوات، حدث تفجير في جموع المصلين نتج عنه استشهاد 17 من منسوبي القوات إضافة إلى عاملين في المكان". وأضاف المتحدث أن الانفجار أدى إلى إصابة تسعة أشخاص، ثلاثة منهم إصاباتهم بالغة، مشيرًا إلى أنه عُثر في الموقع على أشلاء يعتقد أنها ناتجة عن تفجير بأحزمة ناسفة، "ولا يزال الحادث محل متابعة الجهات الأمنية المختصة".
وذكرت مصادر صحافية أن بعض المصادر توقعت أن ترتفع حصيلة القتلى إلى 18 شخصًا، وأَضافت أن مصادر أمنية تعتقد أن التفجير وقع "عقب دخول عامل من جنسية عربية إلى المسجد"، مشيرة إلى أن أمير منطقة عسير زار موقع التفجير الذي فرضت السلطات طوقا أمنيا حوله. وأوضحت المصادر أن مواطنين توجهوا إلى مستشفيات منطقة عسير تلبية لنداء الجهات الصحية بالتبرع بالدم لعلاج الجرحى، لافتة إلى أن موقع التفجير يبعد 18 كيلومترًا شمال مدينة أبها.
ويأتي التفجير في أعقاب سلسلة من الهجمات شهدتها المملكة السعودية خلال الأشهر الأخيرة ونسبت إلى تنظيم "داعش"، حيث وقع تفجيران في شهر مايو/أيار الماضي خلال أسبوع واحد، استهدف كل منهما مسجدا للشيعة شرقي السعودية، أحدهما في القطيف والآخر في الدمام، وأوديا بحياة نحو 25 شخصًا.