الدار البيضاء - جميلة عمر
لاذت صقور الأحزاب المغربية العريقة والمتمثلة في "الاستقلال" و"الاتحاد الاشتراكي" إلى أحضان الغالبية ومد يد التصالح مع رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، حيث يبدو أن تحالف المعارضة أصابه زلزال قوي.
وفوجئ المغاربة بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الجماعية والجهوية التي تمت في 4 أيلول/ سبتمبر الماضي، بالكاتب العام لحزب "الاستقلال" عبد الحميد شباط يضع يده في يد إدريس الأزمي الإدريسي لحظة انتخابه عمدة لفاس، ويعدل عن خرجاته العجيبة والمثيرة في حق حزب "العدالة والتنمية".
وتفاجأ الشارع المغربي من جديد بوضع الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية إدريس لشكر، يده لأمين عام حزب "العدالة والتنمية" ورئيس الحكومة عبد الإله بنكيران، في انتخابات مجلس المستشارين وينقلب على المعارضة.
وكشف مصدر مطلع من حزب "الوردة"، أنه تم مساء أمس الخميس عقد اجتماع هام بين قادة الحزب في مقرهم الموجود في مدينة المحمدية، شهد نقاشا عميقا استحضر عددا من القضايا الراهنة إقليميا ومحليا.
كما جدد خلاله الحاضرون حرص الاتحاد الاشتراكي في المحمدية على حماية اختياراته الكبرى، وعلى رأسها تحصين تجارب التسيير التي انخرط فيها ومنحها المزيد من الفرص السياسية والأخلاقية ضمانا لنجاحها، بالرغم من الوقائع غير المطمئنة وغير المحفزة في بعض تفاصيل العمل المشترك بجماعة المحمدية خصوصا.
وأوضح المصدر أنَّه تم في الأخير الاتفاق خلال هذا الاجتماع على التصويت لصالح لائحة "العدالة والتنمية" لجهة الدار البيضاء – سطات مع الاستمرار في صون التجربة والوفاء بالالتزام الذي قطعه الاتحاديون مع المواطنين في المحمدية.
كما قرر، حسب المصدر، إدريس لشكر، من خلال هذا التوجه الجديد، أن يدير ظهره للمعارضة للتقليل من نسبة الخسائر واعتمادا على منطق الربح والخسارة، خصوصا أن حزبه لم يتمكن من وضع لائحة مرشحيه في جهة الدار البيضاء – سطات، وهو الأمر الذي توقف عنده الحاضرون لهذا الاجتماع مسجلين كامل الأسف عن هذه السابقة غير المبررة.