الدار البيضاء - جميلة عمر
أعلن الشيخ والمعتقل السابق والقيادي في حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية، عبدالكريم الشاذلي، عن دفعة جديدة من المعتقلين السلفيين الذين سيتم الإفراج عنهم الأربعاء المقبل بمناسبة "عيد الاستقلال".
جاء ذلك خلال لقاء تواصلي نظم في الملعب الرياضي الحرية في مدينة فاس، والذي جمع عددًا من السلفيين المفرج عنهم أخيرًا وعائلات المعتقلين السلفيين الذين لازالوا يقبعون داخل السجون المغربية، من بينهم عبدالكريم الشاذلي الذي كان يعتقد أنه سيفرج عنه خلال عيد المسيرة الخضراء.
وكان اللقاء جمع عائلات المعتقلين الذين يأملون بالإفراج عن ذويهم بعدما أعلنوا عن تراجعهم عن أفكارهم المتشددة المتطرفة.
وخلال هذا اللقاء، الذي تغيب عنه أهم شيوخ السلفية الجهادية مثل حسن الكتاني والفيزازي وأبوحفص والمفرج عنه حديثًا مثل حسن الخطاب، أكد الشاذلي أن خبر الإفراج عن الدفعة الثانية من الإفراج عن المعتقلين السلفيين "مؤكد" وتلقاه من جهات عليا.
وأضاف أن اللائحة الجديدة تتضمن كل المعتقلين الذين أظهروا نوعًا من التعقل والحكمة في تعاملهم مع المجتمع المدني والدولة، كما قدموا مراجعة فكرية وسياسية لأخطائهم التي ارتكبوها في الماضي والتي تسببت لهم في الاعتقال.
كلام الشاذلي نُفي من طرف مسؤولين في وزارة العدل والمجلس الوطني لحقوق الإنسان، حيث نفى الأمين العام لمجلس الوطني لحقوق الإنسان، محمد الصبار، أن يكون المجلس توصل بمثل هذا الخبر، مؤكدًا أن الأمر حتى الآن يوجد عند من كلف بالأمر والذي لازال ذي الكتمان
من جهة أخرى، وفي اللقاء الذي جمع السلفيين وعائلات المعتقلين الذين ينتظرون أمل الإفراج عنهم، خرج الشاذلي بخطاب هاجم فيه أحزاب سياسية، وصف فيها زعماء سياسيون بالفساد، معتبرًا أن دخول السلفيين المعركة السياسية الغرض منها هو سماع صوتهم والدفاع عن مبادئهم وإيديولوجياتهم.