الدار البيضاء ـ جميلة عمر
مفاجئة غيرت مسار التحالفات سواء للأغلبية أو المعارضة، فبعد تطاحن الأحزاب فيما بينها من أجل الفوز بالجهوية أو العمودية خصوصًا في جهة الموت فاس مكناس، ظهرت المفاجئة غير المنتظرة، وهي استسلام عبد الحميد شباط الذي رغب في طي صفحة الماضي، ومساندته للأغلبية التي تتكون حزب "التقدم الاشتراكي"، وحزب "الحركة الشعبية" وحزب "العدالة والتنمية".
وكان الأمين العام لحزب "الاستقلال" حميد شباط، استدعى أعضاء اللجنة التنفيذية لحزبه لاجتماع طارئ، يعقد في هذه الأثناء في مقر الحزب في الرباط، وهو الاجتماع الذي ذكرت مصادر مطلعة بأنه سيخرج بقرارات كبرى وقوية.
واستنادا إلى مصادر عليمة، فان اللجنة التنفيذية اتخذت قرارا مفاجئا في البداية يقضي بفك تحالفها مع "الأصالة والمعاصرة" في الجهات والمدن، وذلك بعد أن تبث للميزان بان "الجرار يحاربه في مناطق عديدة"
وعبّر "الاستقلال" عن مساندته لتحالفات الأغلبية في انتخابات رؤساء الجهات والمدن، خصوصًا مرشحي حزب "العدالة والتنمية"، ما يعد تحولا كبيرا في مواقف الحزب الذي عاش زعيمه لفترة على الحرب على "العدالة والتنمية" ورئيسها عبد الإله بنكيران.
وذكرت المصادر ذاتها أن قرارًا آخر أكثر قوة سيتم الإعلان عنه بعد قليل، أي مباشرة بعد انتهاء أشغال اللجنة التنفيذية، وان القرار سيكون الخروج من صف المعارضة والمساندة للحكومة.