الدارالبيضاء_حاتم قسيمي
تشير المعطيات الجديدة إلى احتمال إلغاء المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في نزاع الصحراء، كريستوفر روس، الجولة التي كان ينوي القيام بها لتحريك المفاوضات، وذلك بعد إصرار المغرب على عدم استقباله في غياب توضيحات حول حدود مهمته المقبلة.
وهذا قد يؤدي إلى تقديم روس التقرير المقبل إلى مجلس الأمن خلال تشرين الأول/ أكتوبر بدون زيارة ومفاوضات مع الأطراف المعنية.وكشف وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في تقرير صحافي، رفض المغرب استقبال كريستوفر روس في غياب توضيحات والتزامات كتابية حول ما طلبه المغرب.
وأكد مزوار توصل المغرب بتوضيحات شفوية من المبعوث الأممي لكنها غير كافية.وكان وفد مغربي قد انتقل إلى الأمم المتحدة يوم 18 حزيران/ يونيو وأجرى مباحثات مع روس حول الشروط التي يضعها المغرب للاستمرار في مفاوضات البحث عن نزاع للصحراء وهي: توضيح حدود مهام كريستوفر روس مبعوثا في النزاع، وهذا يعني تحديد إطار مبادراته التي قد تخل بقرارات مجلس الأمن، عدم تغيير مهام المينورسو إلى مراقبة حقوق الإنسان والالتزام بعدم نقل ملف الصحراء من الفصل السادس إلى السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
وكانت هذه الشروط قد كشف عنها صلاح الدين مزوار في جلسة أمام لجنتي الشيوخ والنواب يوم 10 تموز/ يوليو الماضي.وكانت مصادر تحدثت، عن تجنب التزام كريستوفر روس بردود وتوضيحات قد تجعله بدون مبادرة في ملف الصحراء أو المساس بجوهر مهمته، وفق تصوره.ومن شأن استمرار الاعتراض المغربي تجميد روس لجولته، وفي حالة التجميد النهائي، فهذا سيقود المبعوث الأممي إلى تقديم تقرير إلى مجلس الأمن بدون الاعتماد على الجولة المرتقبة، وهو ما يفتح النزاع على آفاق غير منتظرة.
وقد يتطور الأمر إلى احتمال تقديم كريستوفر روس استقالته بعدما أصبح الاعتراض المغربي غير المباشر على مهمته ينتقل من مما هو تقني الى ما هو جوهري بشأن المبادرات.وكانت مصادر من الأمم المتحدة قد تحدثت عن احتمال استقالة كريستوفر روس، واعتبر المغرب تلك الأخبار شائعة للضغط عليه، علمًا أن السفير المغربي في الأمم المتحدة عمر هلال اعترف بأن مصادر أممية تلوح بهذا.