الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت مواقع إلكترونية موالية لتنظيم "داعش"، عن إرسال مقاتلين ومدربين من سورية إلى ليبيا، وذلك بعد تدريبهم في بؤر التوتر على تقنيات الحرب.وأفادت المواقع، بأن من بين المقاتلين الذين أرسلوا إلى ليبيا، هناك مغربيين متطرفين تم تكليفهما بتدريب المتشددين شرق ليبيا خاصة في المناطق القريبة من مدينة بنغازي، وظهروا في المواقع المذكورة يتدربون على القتال بواسطة رشاشات وملابس عسكرية موحدة.
وحسب صفحة ولاية (برقة) المخصصة في المنتدى الرئيسي لـ"داعش" المنبر الإعلامي المتشدد، فإن المغربيين قدما من أراضي القتال في سورية والعراق، هما أبو عبد الله المغربي وأبو النصر المغربي، وحلا بالأراضي الليبية عبر تونس، وهما يتولان مسؤولية كتائب المقاتلين في المنطقة.
ويرجح أن المتطرفين المغربيين تم استقدامهما بعدما تمكنت "داعش" من السيطرة على منطقة مهمة جنوب بنغازي، وربط جنوب ليبيا بشمال تشاد، وذلك لمعرفتهما بالجغرافية الأفريقية وسهولة تواصلهما مع المواطنين الليبيين .
ويعتبر المعسكر التدريبي الذي يقوده المغربيان يمد مناطق الجفرة وسرت وبنغازي بالمقاتلين، وإلى جانب سرت والمناطق المحيطة بها، توجد معسكرات لتنظيم "داعش" في مدينة درنة الواقعة على بعد نحو 1300 كلم شرق طرابلس، والخاضعة لسيطرة مجموعات مسلحة متشددة، بايعت سابقًا البغدادي.
ويذكر أن ليبيا تشهد حالة من عدم الاستقرار منذ الإطاحة بالعقيد معمر القذافي عام 2011، كما أن عددًا من الميليشيات في ليبيا أعلنت ولاءها لتنظيم "داعش".