دمشق - نور خوام
فشلت القوات الحكومية في استعادة السيطرة على المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" في مدينة الحسكة، خلال الأسابيع الثلاثة الفائتة، في الوقت الذي تمكن فيه التنظيم من توسيع سيطرته في المدينة، في حي حوش الباعر المعروف بحي الزهور ومناطق من أحياء غويران والليلية والمدينة الرياضية والمدخل الجنوبي للمدينة، ومناطق أخرى في الأطراف الجنوبية للمدينة من بينها سجن الأحداث قيد الإنشاء، وذلك على الرغم من تنفيذ الطائرات الحربية والمروحية أكثر من 90 ضربة جوية، واستقدامه لمئات المقاتلين من الحرس الجمهوري، وقوات النخبة ، وترؤس ضابطين مهمين في النظام للعمليات في الحسكة، وهما اللواء محمد خضور والعميد عصام زهر الدين.
كما أسفرت العمليات عن مقتل وجرح 200 عنصر من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، خلال الاشتباكات والقصف من قبل تنظيم "داعش"، وتفجير التنظيم لما لا يقل عن 17 عربة مفخخة استهدف معظمها القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في المدينة وأطرافها، وقتل من التنظيم أيضًا بالإضافة لمفجري العربات المفخخة، 70 عنصرًا على الأقل، بينهم ما لا يقل عن 15 مقاتلًا طفلًا دون سن الـ16، في المعارك التي اسماها التنظيم "غزوة أبي سهيل الأردني".
وارتفع إلى 8 عدد البراميل المتفجرة التي ألقاها الطيران المروحي على مناطق في مدينة الزبداني منذ صباح الثلاثاء، وترافق القصف الجوي، مع استمرار الاشتباكات العنيفة بين "حزب الله" اللبناني والفرقة الرابعة من طرف، والفصائل الإسلامية ومسلحين محليين من طرف آخر في المدينة والتي يحاول "حزب الله" اللبناني والقوات الحكومية منذ الرابع من الشهر الجاري السيطرة عليها.
وقصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الدير خبية في ريف دمشق الغربي والتي شهدت بعد منتصف ليل الاثنين – الثلاثاء، اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى، ترافقت مع قصف للقوات الحكومية على أماكن في منطقة الاشتباك.
وفي محافظة اللاذقية، قصف الطيران المروحي بعد منتصف ليل أمس بالبراميل المتفجرة مناطق في جبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، والذي يشهد منذ عدة أشهر اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من جهة، والفصائل الإسلامية والمقاتلة من جهة أخرى.
وفي حلب سقطت قذائف عدة أطلقتها الكتائب المقاتلة على مناطق في شارع النيل الخاضع لسيطرة القوات الحكومية دون أنباء عن إصابات، بينما قصف الطيران الحربي بعد منتصف ليل أمس مناطق بمحيط مطار كويرس العسكري، والذي يحاصره مقاتلو تنظيم "داعش" بي ريف حلب الشرقي، تبعه قصف من قبل مقاتلي التنظيم بعدد من قذائف الهاون على مناطق داخل المطار.
كما دارت اشتباكات بعد منتصف ليل أمس بين الكتائب المقاتلة والكتائب الإسلامية من جهة، والقوات الحكومية مدعمة بقوات الدفاع الوطني من جهة أخرى، في حي السبع بحرات بحلب القديمة، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين.
ويف درعا، استمرت حتى فجر الثلاثاء، الاشتباكات بين لواء شهداء اليرموك المبايع لتنظيم "داعش" من طرف، وجبهة النصرة (تنظيم القاعدة في بلاد الشام) مدعمة بفصائل إسلامية من طرف آخر، في محيط قرى وحواجز في ريف درعا الغربي، حيث يحاول الأخير السيطرة على كامل ريف درعا الغربي، وإنهاء وجود لواء شهداء اليرموك الذي يسيطر على معظمها.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة بين القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها من طرف، وعناصر تنظيم "داعش " من طرف آخر، في محيط مناطق الدوة والبيارات في الريف الغربي لمدينة تدمر في ريف حمص الشرقي، وأنباء عن خسائر بشرية في صفوف القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها، كما دارت اشتباكات بين الطرفين في محيط منطقتي حقلي شاعر وجزل في ريف حمص الشرقي، وسط تنفيذ الطيران الحربي عدة غارات على مناطق في محيط حقل جزل النفطي.
وفي محافظة ادلب، لا يزال مجهولًا مصير 5 موظفين إغاثيين اختطفوا من قبل مجهولين يوم أمس الاثنين، وذلك على الطريق الواصل بين بلدتي سرمدا واورم الجوز في ريف حلب الغربي، واتهم نشطاء جبهة إسلامية باختطافهم، كذلك قصف الطيران المروحي بالبراميل المتفجرة مناطق في بلدة الهبيط في ريف ادلب الجنوبي، ولم ترد معلومات عن خسائر بشرية.