الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس، اتصالًا شخصيًا مع العناصر الاستخباراتية التي ساهمت في تفكيك "خلية عبد الحميد اباعود"، التي نفذت هجمات باريس، مخلفة مقتل 130 شخصا وجرح أكثر من 300 آخرين.
وكشف مصدر مطلع، أنَّ الملك محمد السادس اتصل بالعناصر الاستخباراتية المغربية، وأثنى على جهودهم، داعيا إلى الاستمرار في العمل على مكافحة التطرف سواء داخل المغرب أو خارجه.
وقدَّم الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، شكره للملك محمد السادس، خلال لقاء جمعها، نهاية الأسبوع الماضي، في الاليزيه، لمساهمة المغرب في تفكيك الخلية التي نفذت هجمات باريس، بحيث كانت الرباط قدمت معلومات استخباراتية “ثمينة” لفرنسا عن مكان العقل المدبر للتفجيرات عبد الحميد اباعود، والذي كان الجميع يعتقد بأنه في الرقة.
وأكدت معلومات استخباراتية مغربية أنه في باريس، وبالضبط في منطقة “سان دوني”، حيث كان يتحصن في شقة هناك، رفقة قريبته “حسناء ايت بولحسن”، التي قتلت إلى جانبه على يد قوات النخبة الفرنسية.
وبعد الدور الذي لعبه المغرب في فك شفرات العمليات الأخيرة التي شهدتها باريس، أجرى “ملك بلجيكيا” اتصالا هاتفيا مع الملك محمد السادس، وهو الاتصال الذي طلب عبره الملك البلجيكي “فيليب” دعم المغرب في معركة مكافحة التطرف.
وعبر الملك البلجيكي، في الاتصال الذي جمعه مع الملك محمد السادس، رغبة حكومة بلاده في ربط تعاون أمني بين البلدين، من أجل التصدي للتطرف، خصوصًا أن بلجيكا تعيش هذه الأيام موجة حذر قوية بسبب التهديدات المتطرفة، في ما أن معظم منفذي هجمات باريس يحملون جنسيتها وتربوا فوق أراضيها.
ونوهت وسائل الإعلام الفرنسية بالأجهزة الأمنية المغربية، والتي كانت "حاسمة وفعالة"، حين كشفت عن وجود أباعود فوق التراب الفرنسي، وحددت مكان وجوده، إلى جانب باقي المتطرفين الذين تحصنوا في شقة سان دوني.