الدار البيضاء- جميلة عمر
استغل بعض الباعة الجائلين خروج أكثر من ثلاثة ملايين من المغاربة في مسيرة غضب، منددين بتصريحات الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، ومؤكدين الوحدة الترابية للمملكة، لممارسة نشاط تجاري يجلب لهم الأموال، من خلال بيع الأعلام المغربية، والإكسسوارات الوطنية.
وشهدت ساحة "باب الحد" في الرباط عرض الأعلام الوطنية، والقبعات الحمراء، التي تتوسطها نجمة خضراء، وبالونات حمراء عليها شعار وعبارة "عاش المغرب".
وشارك أكثر من ثلاثة ملايين مغربي، الأحد، في المسيرة الشعبية، التي دعت إليها الأحزاب السياسية، والنقابات، وهيئات المجتمع المدني؛ للتنديد بالانزلاقات اللفظية للأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بشأن الصحراء المغربية، وحجّ إلى مدينة الرباط أفواج من المغاربة من مختلف الأطياف والأعمار ، قدموا من عبر حافلات وسيارات وقطارات وعلى الأقدام، استجابة لنداء الوطن والتأكيد على مغربية الصحراء والوحدة الترابية للمملكة.
وشهدت الرباط مسيرة هي الأكبر من نوعها، وحدت كلمة المشاركين على شجب وإدانة تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول قضية الصحراء، وكان حضور السياسيين في المسيرة لافتًا، حيث اختاروا الانطلاق من شارع محمد الخامس عوض "باب شالة"، حيث كانت نقطة الانطلاقة المقررة.
وشارك في المسيرة عدد من وزراء حكومة عبدالإله بنكيران كوزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، وكذا الوزير المنتدبة في الخارجية مباركة بوعيدة، ووزير الإسكان نبيل بنعبدالله، ووزير الداخلية محمد حصاد، والوزير المنتدب في الداخلية الشرقي الضريس، إلى جانب مجموعة من الوزراء كجميلة المصلي، محمد نجيب بوليف، عزيز الرباح، إدريس الأزمي الإدريسي والحسن الداودي، كما حضر مجموعة من الزعماء السياسيين مثل الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصر إلياس العماري، والأمين العام لحزب الاستقلال حميد شباط.
وإلى جانب المواطنين الذين جاؤوا من مدن مختلفة، شهدت المسيرة مشاركة آسيويين، إلى جانب آخرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء رددوا شعارات وعبارات كـ"ملكنا واحد محمد السادس"، معبرين عن تضامنهم مع إخوانهم المغاربة في مسيرة الغضب، مؤكدين أن الصحراء مغربية منذ القدم.