الرباط - سناء بنصالح
أكد الأمين العام لحزب العدالة والتنمية عبد الإله بنكيران، أن الخطوات غير المحسوبة قد توصل الدول إلى الكوارث، في إشارة إلى الأحداث الدامية التي عرفتها مدينة انزكان والتي استعمل فيها الأمن العنف ضد مسيرة سلمية للأساتذة.
وأضاف بنكيران، في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية في معهد مولاي رشيد في الرباط أنه " ضد استعمال القوة عندما لا تكون مبررة، ولكن نحن أيضًا ضد من يخالف القانون"، مشددًا على أن المسيرة كانت بدون رخصة ولكن استعمال القوة بشكل غير متناسب مع الفعل "غير معقول".
وأوضح بنكيران أنه "لا بد من إنصاف الجميع لكي تكون الأمور واضحة، والعدالة والتنمية يجب أن يبقى وفيًا لهذا المنطق "، وَقَالَ، "نحن سنتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب عندما تكون المعطيات عندنا"، مردفًا أن الخطوات غير المحسوبة قد توصل الدول إلى الكوارث.
وتوقف بنكيران عن علاقته بحزب الباكوري موضحًا أن خصومة حزبه مع "الأصالة والمعاصرة" ليس لأشخاصه وإنما لكونه حزب تحكم وتسلط، وذكر بنتائج انتخابات الجهة، وحيث سطا الحزب على رئاسة خمس جهات ظلمًا وعدوانًا إما بالأموال أو بالتخويف، "وإلا كيف سيفسرون لنا فوزهم بجهات بني ملال وطنجة والدار البيضاء"، في حين نوّه بشركائه في الحكومة وخصوصًا التقدم والاشتراكية الذي رغم اختلاف المرجعية ظل وفيًا لروح التحالف ممضيًا لالتزاماته داخل الاغلبية.
وقال بنكيران إن بعض قيادات حزبه تخوفت، في البداية، من النتائج المذهلة التي حققها الحزب في الانتخابات الأخيرة، وخاصة على مستوى مدى قدرة الرؤساء الجدد على تنزيل البرامج والوفاء بالوعود، وشدد أن الحصيلة كانت جيدة، وعبر عن اعتزازه بالروح الجديدة للاشتغال وتوفير الخدمات.
وأبرز المتحدث ذاته أن كل المناورات وعمليات الإرباك ومحاولات إسقاط الحكومة والحملات الإعلامية المغرضة التي لا تتوقف، باءت كلها بالفشل، بفضل أخلاق أعضاء الحزب واعتدالهم ونموذجهم المتميز وإصرارهم على الاستمرار حتى النهاية.