الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أصدرت المحكمة الابتدائية، صبيحة الاثنين، قرارها في قضية الارتشاء والمشاركة فيه، وابتزاز مواطنة مغربية من ديانة يهودية، برفض طلب إخلاء السبيل الموقَّت للمتهمين، الذين يوجد ضمنهم مراسل صحافي، والذين قاموا بابتزازها، كما طلبوا منها رشوة مقابل تمكينها من رخصة لبيع الخمور في مطعم "دار إمّا".
وكشف مصدر قضائي، أن سيدة مغربية من ديّانة يهودية، تُدعى حسيبة شوفي أسياك، ابنة المغني الشعبي بنحاس أسياكَ تقدمت بشكوى في حق خمسة أشخاص من بينهم مراسل صحافي قاموا بابتزازها ومطالبتها بالرشوة، كما كان من بين المشتكى فيهم موظفون عموميون.
وأوضح المصدر، أن المشتكى فيهم قاموا بابتزازها، كما طلبوا منها رشوة مقابل تمكينها من رخصة لبيع الخمور في مطعم "دار إمّا"، في زنقة الحرية في حي جليز.
وأجّلت المحكمة الملف لجلسة 18 كانون الثاني/ يناير الجاري، تلبية لطلب بالتأخير تقدّم به دفاع بعض المتهمين من أجل الاطلاع على وثائق الملف.
وحسب مصدر مطلع، فإن المحكمة ستبدأ، من الجلسة المقبلة، في مناقشة الملف، والذي من المقرر أن تستمع خلاله للمراسل الصحافي، الذي نصبت له الشرطة القضائية كمينًا، بتنسيق مع المشتكية، التي تم الاتفاق معها على الاتصال به وتحديد موعد من أجل تسليمه مبلغ مالي قدره 3000 درهم، حيث وضعت المشتكية 15 ورقة نقدية من فئة 200 درهم رهن إشارة الشرطة، التي أخذت صورا شمسية للأوراق، وقامت بتسجيل أرقامها التسلسلية، قبل أن ينجح الكمين بتوقيفه متلبسًا بتسلُّم المَبلغ بالقرب من الملهى الليلي "ياسمينة".
وسبق للصحافي أن أعلن، خلال مرحلة البحث التمهيدي، أن تدخله لمساعدة المشتكية في الحصول على رخصة لبيع الخمور كان بطلب من صديقه الفنان السطاتي سعيد قيلش، قبل أن يفجر مفاجأة، ويؤكد بأن المُبلّغ الذي تم توقيفه متلبسًا بتسلمه كان يعتزم منحه كرشوة لموظف في المكتب الصحي البلدي، موضحًا بأنه سلم مسؤولين آخرين، كشف للمحققين أسماءهم، رشاوى مقابل التوقيع على الترخيص، نافيًا أن يكون احتفظ لنفسه بأي نصيب من المبالغ التي كان يتوسط للمشتكية في تسليمها كرشاوى للموظفين المتابعين في الملف، ولافتًا إلى أنه كان يحصل منها فقط على هدايا وملابس باهظة الثمن، كانت تقتنيها له من الخارج.