الدار البيضاء - جميلة عمر
تبنى الكونغرس الأمريكي للمرة الأولى، من خلال لجنة الشؤون الخارجية، توصية واضحة ودقيقة تطالب الإدارة الأميركية تنفيذ نقطتين مهمتين لهما دلالة عميقة بالنسبة للوحدة الترابية للمغرب
وتبيّن أن أول هاتين النقطتين، هو استعمال الإعانات الأميركية المقدمة للمغرب دون قيد أو شرط لصالح الساكنة بكامل التراب الوطني، بما في ذلك الأقاليم الجنوبية للمملكة، وثانيهما هو تشجيع ودعم مقترح الحكم الذاتي في الصحراء تحت السيادة المغربية.
ويتأكد مرة أخرى، من خلال هذا القرار، أن القضية الوطنية الأولى تحظى باهتمام المسؤولين الأميركيين وصناع الرأي بهذا البلد الصديق، وهي إشارة إلى أعداء الوحدة الوطنية بعدالة قضية المغرب
ويرى الملاحظون أن الولايات المتحدة الأميركية لا تريد أن تضيف أزمة أخرى إلى ما تعيشه المنطقة، التي تعرف عدم استقرار يهدد الأمن، وذلك من خلال السماح بتكوين دويلة يتحكم فيها مرتزقة يتاجرون بالسلاح والبشر والمواد المخدرة ولهم علاقات وطيدة مع الجماعات المتطرفة في الصحراء والساحل.