الدار البيضاء - جميلة عمر
بعد ما عبرت النقابات العمالية عن تخوفها من أن ترفع جماعة "العدل والإحسان"، وهي جماعة محظورة شعارات بعيدة عن أهداف المسيرة، خرجت الجماعة لتطمئن المركزيات النقابية عن نيتها السليمة في مسيرة الأحد، مؤكدةً على أنها لن ترفع أي شعارات، موضحةً أنّ "المسيرة التي ستنظم في مدينة الدار البيضاء،عمالية مائة في المائة، وليست مكانًا لرفع شعارات خارج هذا السياق".
وكانت المركزيات النقابية، عبرت في اجتماع عقدته الجمعة، عن تخوفها أن ترفع الجماعة شعارات بعيدة عن أهداف المسيرة، وهو الأمر الذي نفاه الكاتب العام للقطاع النقابي لجماعة "العدل والإحسان" رشيد البوصيري، والذي أكد أنّ الجماعة ستحترم الشعارات التي وضعتها لجنة التنسيق للمركزيات الأربع، مُبينًا أنهم سيشاركون في المسيرة بصفتهم النقابية فقط، مُردفًا أنّ الجماعة تفصل بين ما هو نقابي وسياسي.
وبيّن البوصيري أنّ مطالب النقابات لا يمكن أن تطبق من دون عمل سياسي، لأنّ إصلاح التقاعد، وتطبيق نتائج ملف الحوار الاجتماعي رهين بالقرارات السياسية التي تتخذها الحكومة.
من جهة أخرى، كشف عضو المكتب المركزي للفيدرالية الديمقراطية للشغل، وعضو لجنة التنسيق لتنظيم المسيرة، العربي الخريم، أنّ أي شخص أو جهة سترفع شعارات خارج سياق الذي دعت من أجله المركزيات الأربعة إلى تنظيم المسيرة، ستتخذ ضده الإجراءات اللازمة، مُضيفًا أنّ لجنة التنسيق وضعت نحو 50 شعارًا تلخص مطالب العمال، وأنّ جميع المشاركين في المسيرة ملزمون باحترامها.
وتخرج النقابات في مسيرة الأحد، للمطالبة بالزيادة العامة في الأجور، وتخفيض الضريبة على الأجور، ورفع سقف الأجور المعفاة من الضريبة إلى 6000 درهم شهريًا، بالإضافة إلى سحب مشروع قانون التقاعد من الأمانة العامة للحكومة، وإعادة فتح باب الحوار بخصوصه من جديد.