الرباط-سناء بنصالح
أجرى رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب في الرباط، مباحثات مع نائب وزير الشؤون الخارجية الشيلي، إدغاردو ريفيروس، تم خلالها تناول العديد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأمن والهجرة.
وأكد الطالبي الأهمية التي تكتسيها زيارة الوفد الشيلي، في التنسيق وتعزيز العلاقات الثنائية، خاصة على المستوى البرلماني، مشيدًا بجهود التواصل الفعال والدائم بين البرلمانين المغربي والشيلي، ما مكن المؤسستين من تبادل الرؤى والأفكار وتوضيح المواقف بشأن القضايا المشتركة.
أوضح الطالبي خلال المباحثات التي حضرها سفير الجمهورية الشيلية في الرباط، أن الإصلاحات العميقة التي عرفها المغرب في السنوات الأخيرة، والتي شملت عدة ميادين من بينها بناء دولة الحق والمؤسسات، وفصل وتوازن السلط، واستقلال القضاء، ومكافحة التطرف، وحقوق الإنسان وتمثيلية المرأة، مبرزًا الأدوار التي أصبح يضطلع بها البرلمان في ظل دستور 2011 باعتباره سلطة تشريعية لها كامل الصلاحيات والاختصاصات.
ونوه إدغاردو ريفيروس، الذي يقوم بزيارة رسمية للمغرب يومي (2 - 3 نوفمبرتشرين الثاني الجاري)، بحجم الإصلاحات التي عرفتها المملكة والأدوار التي أصبحت تضطلع بها المؤسسة التشريعية في الحياة السياسية والدستورية المغربية في ظل الدستور الجديد للمغرب.
وسلط المسؤول الشيلي الضوء على التجربة السياسية لبلاده، مبرزًا أن الشيلي تتطلع لإعطاء دور هام ومحوري للنساء من خلال ضمان تمثيلية تعادل 40 % عبر مراجعة الدستور والقوانين ذات الصلة، ودعم الأحزاب السياسية التي تولي أدوار هامة للمرأة.
وثمن المسؤول الشيلي العلاقات الجيدة بين المغرب والشيلي، كما أكد على أهمية الدفع بها على المستوى التجاري، واعتبر أن البرلمانات يمكنها القيام بدور رئيسي في هذا الاتجاه من خلال تبادل الزيارات والخبرات.
وفي ما يتعلق بالقضية الوطنية، جدد المسؤول الشيلي التأكيد على دعم بلاده للوحدة الترابية للمغرب، مبرزًا أن المملكة أصبحت نموذجًا للاستقرار بالنسبة لبلاده، وذلك بفضل مسلسل الإصلاحات التي دشنتها والمتمثلة، أساسًا، في الحكامة وبناء دولة الحق والمؤسسات.