الرباط-سناء بنصالح
اعتبر وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، الخميس في الرباط، أنَّ الجماعات المتطرفة اتخذت أشكالا مختلفة من الامتداد والانتشار، لافتًا إلى أنَّ الحكومة تعي الأبعاد الجديدة لقوى العنف.وأضاف الخلفي، ردًا على أسئلة الصحافيين خلال ندوة عقدت عقب اجتماع مجلس الحكومة برئاسة عبد الإله بن كيران، حول دعوة تنظيم "داعش" أتباعه في المنطقة المغاربية إلى تنفيذ عمليات تخريبية داخل بلدانها، أن المملكة تميزت دائما بمقاربته الاستباقية في التصدي للأخطار وبنهج سياسة تواصلية تعمل على إدماج الرأي العام في الجهود الرامية لمواجهتها، إلى جانب تبني سياسة دينية قائمة على نشر قيم الوسطية والاعتدال، فضلا عن انخراطها في عملية تطوير مستمرة لمنظومته القانونية أفضت أخيرًا إلى تجريم الالتحاق بالتنظيمات المتطرفة في الخارج.
وأشار الخلفي إلى أن مقاربة المغرب في مواجهة الأخطار المتطرفة تضمنت أيضا اعتماد سياسات أمنية متجددة كان آخرها مخطط "حذر" الذي انطلق العمل به قبل حوالي 6 أشهر، والانخراط في العمل في إطار منظومة من التعاون الدولي قائمة على تبادل المعلومات والتنسيق لمواجهة هذه الظاهرة العابرة للقارات، مضيفا أنه "لا حياد في التعامل مع التطرف، ولا تهاون في تعبئة مختلف القدرات من أجل التصدي له".
وخلص الوزير إلى أن مقاربة المغرب في التعامل مع تلك الأخطار أثمرت العديد من النتائج الإيجابية، مؤكدا على أن المستجدات الأخيرة تجعل المملكة دائما في حالة من اليقظة في التعامل مع مختلف الأخطار المتطرفة.