الدار البيضاء - جميلة عمر
كشفت مجلة فورين أفيرز الأميركية عن الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات الدينية الكبرى في محاربة التطرف، وكيف يمكنها أن تكون عاملا أساسيا في مكافحة انتشار الفكر الإرهابي "الداعشي".
ومن بين الجامعات التي جاءت المجلة الأميركية على ذكرها، جامعة القرويين في المغرب، والقيروان في تونس، والأزهر في مصر وشبكة نهضة العلماء في إندونيسيا ودار المصطفى في حضرموت في اليمن، قائلة إنها "بإمكانها التأسيس لفكر سني معتدل كان ومنذ عصور هو الأصل، إضافة إلى محاربة كل الأفكار الشاذة التي يتم ترويجها حول الإسلام".
واعتبر التحليل أن "المذهب السني المعتدل هو الذي يستطيع القضاء على أيديولوجية “داعش”، والتي تشكل تهديدا للإسلام عبر العالم"، وأشارت المجلة إلى أن "الدول والسلطات السياسية، ووعيا بأهمية هذه المؤسسات، حاولت السيطرة عليها ووضعها تحت أجنحتها".
وخلص تقرير فورين أفيرز إلى القول أنه "طالما ظل سوء استغلال السلطة الدينية قائما، سيكون من الصعب التحرك للقضاء على الوضع القائم حاليا، من حيث انحراف "داعش" وتبنيها تفسيرات مختلفة عن التقليد السني الكلاسيكي".