الرباط - وسيل العسري
كشف وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة المغربي عبد القادر عمارة، أنَّ المغرب بعد حوالي 3 أعوام سيصبح دولة منتجة للبترول، قائلًا "نحن أمام منحنى ايجابي في مجال التنقيب على النفط".وشدَّد عمارة، أنَّ هذا التقدير الذي أعلنه في ندوة صباح الثلاثاء في الرباط، يشكّل "قناعة راسخة وثابتة"، موضحًا أنَّ هذا الاكتشاف البترولي الذي ستقدم عليه المملكة المغربية سيمكنها من تخفيض فاتورتها من استهلاك الطاقة.
وأكد أنَّ المغرب يعرف تحولًا مهمًا في مجالات الطاقة، في الأعوام الثلاث الأخيرة، مبرزًا أنَّ التحوُّل في الطاقة الذي يعرفه المغرب يتمثل في إدخال الطاقات المتجددة في استراتيجية الوزارة، ثم تغيير وإعادة النظر في بنية الطاقة الأحفورية التي لا تزال الآن مرتهنة بالبترول وإلى حد ما بالفحم.
وأضاف عمارة أنَّ وزارته والدولة المغربية ستعيد النظر في استراتيجية الطاقة، بإدخال الغاز الطبيعي ضمن هذه الاستراتيجية، منوهًا إلى أنَّ المغرب سيكثف من التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي لفك الارتهان للخارج.وأشار إلى أنَّ الكثير من شركات النفط لا تزال تنقب في المغرب على نحو مكثف، مستطردًا "إنَّ التنقيب على النفط والغاز يجري في المغرب على قدم وساق بعدما تمَّ استغلال مساحة 400 ألف متر مكعب من الحفر حاليًا، ولا يزال هناك هامشًا لملايين الأمتار المكعبة قابلة للحفر".
وأوضح عمارة أنَّه من الممكن أن يمر المغرب إلى ملايير الأمتار المكعبة التي لا تزال الدراسات جارية حولها، مبيّنًا أنَّ وزارته أنهت خارطة الطريق بشأن الغاز الطبيعي لإدخاله ضمن الاستراتيجية الطاقية.