الرباط - سناء بنصالح
جدد حزب "التقدم والاشتراكية" تضامنه المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني، داعيًا إلى اتخاذ المبادرات السياسية والدبلوماسية والتضامنية الكفيلة بفضح الممارسات القمعية التي يمارسها الاحتلال الإسرائيلي في حق الفلسطينيين.
وأكد الحزب لمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، الذي يحتفل به العالم سنويا في 29 تشرين الثاني/ نوفمبر، طبقا للقرار الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 1977، أنه "وإذ يستحضر التطورات التي تعرفها القضية الفلسطينية التي يعتبرها قضية وطنية، يود تجديد التأكيد على مواقفه الثابتة في هذا الصدد، حيث يعبر عن تضامنه المطلق واللامشروط مع الشعب الفلسطيني الصامد وقواه الوطنية المناضلة، ويدعو كافة القوى الحية، في المغرب وعبر العالم، إلى اتخاذ المبادرات السياسية والدبلوماسية والتضامنية، الكفيلة بفضح وإدانة الممارسات القمعية الممنهجة للاحتلال الإسرائيلي الغاشم، وبمساندة كفاح الشعب الفلسطيني العادل والمشروع، ودعم صموده في وجه الغطرسة الإسرائيلية".
وفي السياق ثمن الحزب مضامين البيان المشترك الموقع أخيرا بين الحكومتين المغربية والفلسطينية، بهدف تعزيز التشاور والتعاون والتنسيق في القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك، دفعا لتطوير التعاون الاقتصادي والتجاري والاستثماري والمالي، وفي مجالات الصحة والثقافة والتعليم والبحث العلمي والخدمات الاجتماعية.
وسجل حزب "التقدم والاشتراكية"، بارتياح تجديد تأكيد الحكومة الفلسطينية لموقفها الداعم للوحدة الترابية للمملكة المغربية ودعمها للمقترحات الهادفة لتسوية نزاع الصحراء، والتعبير عن رفض دولة فلسطين المطلق والواضح لكل المقارنات المغلوطة والمشبوهة بين قضية الصحراء المغربية والقضية الفلسطينية، من منطلق إيمانها وموقفها المبدئي بضرورة الحفاظ على وحدة وسلامة كل الدول العربية، ولكون القضية الفلسطينية هي قضية احتلال أجنبي استعماري لأرض دولة فلسطين.
وجدد التأكيد على الإدانة القوية والشجب الشديد للعمليات الإجرامية البشعة التي طالت أخيرا عدة مناطق عبر العالم (بيروت، باريس، تونس، سيناء، باماكو)، والتعبير عن التضامن الكامل مع ضحاياها الأبرياء، وعن الرفض المبدئي الراسخ والمطلق للتطرف والإرهاب بكافة صورهما وأشكالهما، مع دعوة المنتظم الدولي إلى التمييز بين الحق المشروع في مقاومة الاحتلال الذي يمارسه الشعب الفلسطيني المقاوم، والجرائم التي تستلزم إعمال وتكثيف التعاون والتنسيق على الصعيدين الإقليمي والجهوي.
ودعا حزب "التقدم والاشتراكية"، في هذا الصدد، إلى مواصلة كل الجهود الهادفة إلى مجابهة هذه الآفة الخطيرة للقضاء على مسبباتها وتجفيف منابعها واستئصال جذورها، وفق مقاربة عملية تزاوج بين المساعي السياسية والأمنية والقانونية والدبلوماسية وبين العمل التعبوي الميداني الهادف فكريا وثقافيا وتربويا وإعلاميا، لمحاصرة الفكر المتطرف الذي يغذي عصابات الإجرام والتقتيل والتي لا تفرق بين الأجناس والديانات والمعتقدات، وتقوض حق الشعوب في الحياة والعيش الآمن والسلم والاستقرار.