الدار البيضاء ـ جميلة عمر
قدم الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة" مصطفى الباكوري، صباح الاثنين الماضي، استقالته من عضوية المجلس البلدي لجماعة المحمدية، رغبة منه من أجل التفرغ لمهامه الجديدة كرئيس لجهة الدار البيضاء سطات.
وأكد مصدر مطّلع أن رسالة استقالة الباكوري تضمنت حيثيات تتعلق بعدم قدرة الباكوري على مواكبة الالتزامات المترتبة عن عضويته في المجلس الجماعي، وطلب قبول استقالته من المجلس ليعوضه عضو آخر من حزبه.
ووضع الباكوري استقالته من جماعة المحمدية يوما قبل عقد الدورة الأولى لمجلسها البلدي، وكانت آخر مرة حضر فيها لنشاط رسمي يخص جماعته هو يوم انتخاب رئيس المجلس ومكتبه المسير، عندما صوت لصالح مرشح حزب "العدالة والتنمية"، مصطفى عنترة ليكون رئيسا.
واستغرب بعض الأعضاء الحزبيين عن تخلي الباكوري عن مدينة المحمدية مع العلم أنها مسقط رأسه وتحتوي على مناطق صناعية هائلة، ويفوق عدد سكانها نصف مليون نسمة، كما استغرب هؤلاء عن استقالته من المجلس الجماعي، أن الباكوري لا يشغل أي مهمة في المجلس قد تؤثر على مردوديته في مناصبه الأخرى، وكل ما تتطلبه عضويته في بلدية المحمدية هو حضوره مرة كل ثلاثة شهور لدوراتها العادية أو الاستثنائية، ولا يستغرق ذلك بعض ساعات، لمراقبة التسيير، معتبرين أن استقالة الباكوري تخليه عن ناخبيه في الحملة الانتخابية الذين ساندوه لكي يصل إلى ما هو عليه اليوم.
وفسر عضو من الأغلبية فسر استقالة الباكوري إلى أن هذا الأخير أراد تفادي تفسير غيابه المتكرر عن الجلسات الدورية للمجلس البلدي، والنظر إليه كلامبالاة إزاء الناخبين الذين صوتوا لصالحه في مدينة الزهور.
ويشغل الباكوري الآن منصب رئيس جهة الدار البيضاء-سطات، وكان قد فاز بمقعده في المجلس الجهوي عن طريق القائمة الإقليمية في عمالة المحمدية بعدما حسم ذلك حجم الأصوات التي حصل عليها في المدار القروي لعمالة المحمدية، كما يشغل أيضا منصب الرئيس المدير العام للوكالة الوطنية للطاقة الشمسية، وهي مؤسسة رسمية إستراتيجية، فضلا عن منصبه السياسي كأمين عام لحزب "الأصالة والمعاصرة".