الدار البيضاء- جميلةعمر
أقرّ الاتحاد الأوروبي، الاثنين، عملية بحرية للتصدي لأنشطة المهربين الذين يستغلون يأس المهاجرين المستعدين للقيام بأي شيء من أجل عبور المتوسط أملاً في الوصول إلى فردوس أوروبا الأخضر.
وبحسب مصادر مطلعة من بروكسيل، فإن هذه المهمة غير المسبوقة تقضي بنشر سفن حربية وطائرات مراقبة تابعة للجيوش الأوروبية قبالة سواحل ليبيا، التي باتت المركز الرئيسي لحركة تهريب المهاجرين.
والعملية، بحسب المصدر ذاته، فلن يتم تفعيلها إلا في حزيران/ يونيو المقبل غير أنه سيتم إقرارها رسميًا من قِبل وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الـ28 بعد اجتماع مع نظرائهم من وزراء الدفاع.
ويخضع الاتحاد الأوروبي الذي يعاب عليه "عدم الاكتراث حيال مشكلة الهجرة غير الشرعية لضغوط شديدة مع تعاقب الحوادث المأساوية في البحر المتوسط".
جاء ذلك بعد حادث 18 نيسان/ أبريل الماضي التي راح ضحيتها 800 شخص، بقي معظمهم عالقين في قعر المركب عند غرقه قبالة سواحل ليبيا.
وسبق لوزراء الخارجية ودفاع دول الاتحاد الأوروبي أن ناقشوا مشكلة تدفق المهاجرين غير الشرعيين على سواحل بلدانهم، ومن جملة العناوين الكبرى التي تم تدارسها داخل الجلسة، إمكانية تدمير القوارب التي يستخدمها المهربون لنقل المهاجرين غير القانونيين.
كما تم تدارس أنه سيتم الاعتماد على المعلومات الاستخباراتية حول الطرق التي يسلكها المهربون ثم اتخاذ الإجراء اللازم حيال قواربهم في المياه الدولية.
وزاد عدد المهاجرين الفارين من الفقر والحروب في منطقة الشرق الأوسط بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية، وبالتالي زادت رحلات الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط في قوارب وسفن متهالكة.