الدار البيضاء - جميلة عمر
اعتقل أحد أفراد الخلية المتطرفة التي تم اعتقال بعض أفرادها الأسبوع الماضي، الثلاثاء، وكانت تعمل على استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بصفوف"داعش" في سورية والعراق.
وأكدت وزارة "الداخلية" في بيان صحافي، أنّه بناءً على البحث الذي تجريه عناصر المكتب المركزي للأبحاث القضائية، التابع للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، في حق الخلية المتطرفة التي تم تفكيكها أخيرًا في مدينتي الدار البيضاء وبوجنيبة، والمتخصصة في مجال استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد الالتحاق بصفوف "داعش" في سورية والعراق، تمكنت من اعتقال شخص آخر ينتمي إليها في مدينة الدار البيضاء.
وأوضح البيان، أنّ البحث كشف أيضًا عن مدى خطورة المخططات الإجرامية لأعضاء هذه الخلية التي تنطوي على تطور نوعي من خلال سعيهم إلى إنشاء قاعدة خفية في إحدى المناطق الجبلية، تكون منطلقا لعملياتهم المتطرفة في المملكة، مضيفًا أنّ المشتبه فيهم الذين لم يتمكنوا من الالتحاق عام 2011 بمعاقل "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" شمال مالي خططوا لاستهداف ثكنات عسكرية ومقرات الشرطة والدرك الملكي والعناصر الأمنية العاملة في بعض نقاط التفتيش والمراقبة.
وأبرز أنهم قصدوا بذلك الاستيلاء على أسلحتهم الوظيفية لاستعمالها في تنفيذ مشاريعهم الإجرامية، وأشار إلى أنّ الأبحاث أكدت أنّ عناصر هذه الخلية المتطرفة رصدت أحد العناصر الأمنية تمهيدًا لتصفيته جسديًا، وتابعت أنه تم تفكيك هذه الخلية بتاريخ 19 آيار/مايو 2015، على خلفية إيقاف 10 عناصر في مدينتي الدار البيضاء وبوجنيبة، كانوا على صلة بمقاتلين مغاربة بـ"داعش"، في إطار التخطيط لتشكيل خلايا نائمة في المملكة.
وشدد على أنّه سيتم تعزيزها بمقاتلين مغاربة اكتسبوا مهارات عسكرية في المعسكرات التابعة للتنظيم المذكور، من أجل القيام بهجمات متطرفة تستهدف منشآت حساسة بدعم مادي ولوجيستيكي من قادة هذا التنظيم المتطرف.