الدار البيضاء - جميلة عمر
تشهد الصالونات الحزبية، العد التنازلي لموعد الانتخابات الجماعية المقبل، وسط مشاورات حثيثة استعدادًا للمعركة الانتخابية، وستحسم الأحزاب المغربية، الاثنين، موقفها النهائى من تعديل قانون الانتخابات.
وفي هذا السياق، كشف مصدر مطلع أنّ حزب "العدالة والتنمية"، ووفق ما تفرضه مسطرة اختيار المرشحين، اقترح على الأمانة العامة تزكية ثلاثة أسماء لتزعم لائحة الحزب في عاصمة الشرق، على رأسهم الكاتب الجهوي للحزب عبد الله الهامل، الشخص نفسه الذي تزعم لائحة الحزب في الانتخابات الجماعية لعام 2009
وقرر حزب "الاستقلال" بعد اجتماع قيادييه، اختيار الرئيس الحالي للجماعة الحضرية عمر حجيرة؛ لإعادة ترشيحه من جديد، وذلك بعدما توصل الحزب إلى مراسلات عدة من هيئات موازية للحزب في هذا الشأن، بحسب ما أعلنه مفتش الحزب في وجدة محمد زين.
من جانبه، اختار حزب "الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" المقاول محمد ولد الشريف، لتزعم لائحة حزب "الوردة"، وهو وفق مصدر مطلع من الحزب وجه انتخابي جديد، وإن كان في الأعوام الماضية من الداعمين الأساسيين للحزب، وأكد المصدر نفسه أنّ ولد الشريف استفاد أيضًا من الانقسام الأخير الذي شهده حزب لشكر، حيث إن القيادي الاتحادي والبرلماني السابق عن دائرة وجدة محمد عبيد الذي كان يتزعم لائحة الحزب منذ عام 2002، غادر مع المغادرين في اتجاه الحزب الجديد "البديل الديمقراطي".
وحسم، حزب "الأحرار" أيضًا الاسم الذي سينافس حجيرة والهامل على مقاعد المجلس، حيث أبرز البرلماني ورئيس جماعة وجدة السابق لخضر حدوش، أنّه حصل على تزكية من قيادة "الأحرار" ليترأس اللائحة، بعدما خاض في وقت سابق صراعا وصف بـ"المرير" مع مستشار الحزب في الغرفة الثانية لحبيب لعلج، ويذكر أنّ حدوش تنقل بين عدد من الأحزاب، وسبق له أن خاض أول انتخابات في حزب "الحمامة" حيث يشغل حاليًا، مهمة رئيس المجلس الإقليمي.
وفي السياق نفسه، أشار مصدر مطلع إلى أنّ حزب "الحركة الشعبية"، على الرغم من أنّ الرؤية لم تتضح له جيدًا؛ إلا أنّ الاسم الذي يتداول على نحو مستمر أنّه وكيل لائحة حزب "السنبلة" المهندس عبد الرحمن مكروض، غير أن تطورات حدثت، أخيرًا، وفق المصدر نفسه، يمكنها أن تدفع هذا الأخير إلى العدول عن خوض هذه الانتخابات في مدينة وجدة وربما نقل ترشيحه إلى مدينة جرسيف.
ويتهيأ تحالف اليسار الذي يضم إلى جانب حزب "الاشتراكي الموحد" كلًا من حزبي "الطليعة"، و"المؤتمر الوطني الاتحادي"؛ لحسم وكيل اللائحة، في اجتماع لمكوناته، ووفق مصدر مطلع من التحالف، لفت إلى أنّ هناك ثلاثة أسماء سيعلن أحدهم وكيلا للائحة، وأن تركيبة اللائحة ستضم حوالي 70 في المائة من الشباب، خصوصًا الوجوه البارزة في حركة 20 شباط/فبراير.