الدار البيضاء- جميلة عمر
تلقى الكاتب الأول لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إدريس لشكر، الأربعاء، استقالات أعضاء اللجنة الإدارية والأجهزة التنظيمية للحزب.
ويتعلق الأمر بكل من الكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للشغل علي لطفي، والكاتب العام للمنظمة الديمقراطية للصحة عدي بوعرفة، وعضو المكتب التنفيذي للمنظمة الديمقراطية للشغل رشيد أبيدار، وذلك بعد الإقصاء الذي طال أعضاء المنظمة الديمقراطية للشغل من طرف لشكر من اللجنة العمالية واستدعائه نقابيي الفيدرالية الديمقراطية للشغل انتقامًا من المنظمة الديمقراطية.
وبحسب مصدر مطلع، فإن ما يناهز 30 عضوًا في اللجنة الإدارية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية من المنضوين تحت لواء نقابة المنظمة الديمقراطية للشغل، قرروا تقديم استقالات فردية للكاتب الأول للحزب إدريس لشكر خلال الأيام المقبلة.
وأكد المصدر ذاته أن المستقيلين من حزب الاتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية سيلتحقون بأحزاب الأصالة والمعاصرة، والاشتراكي الموحد، واللجنة التحضيرية لحزب البديل الديمقراطي.
واعتبر المستقيلون أن ممارسات إدريس لشكر ضد معارضيه ساهمت في تشتيت الاتحاد وأجبرت المئات من الاتحاديين على مغادرته، مشيرين إلى أن العلاقة بين نقابيي المنظمة الديمقراطية للشغل وبين قيادة الاتحاد الاشتراكي دخلت في حالة توتر منذ الانتخابات المهنية الأخيرة، التي ساند خلالها المكتب السياسي الفيدرالية الديمقراطية للشغل (جناح الفاتحي).
وأشارت مصادر أخرى إلى أن قرار الإقصاء الذي طال أعضاء المنظمة الديمقراطية للشغل يأتي انتقامًا من التنظيم النقابي الذي أضحى مقربًا من حزب الأصالة والمعاصرة، وكذا لتزكيتهم عضو المكتب السياسيي لحزب "الجرار" عزيز بنعزوز، على رأس لائحتهم الانتخابية لمجلس المستشارين في انتخابات 4 أيلول/ سبتمبر 2015.