فاس- حميد بنعبدالله
غادرت موظفة في الملحقة الإدارية في تغات في فاس المغربية، أم لقاصر وابنة مستشار جماعي، في ظروف غامضة إلى تركيا؛ استعدادًا للالتحاق بتنظيم "داعش"، عصر الأربعاء، سجن عين قادوس بعد تمتعها بالسراح المؤقت بعد أسبوعين من توقيفها.
واستجابت هيئة المحكمة إلى ملتمس دفاع المتهمة القاضي بإطلاق سراحها مؤقتًا، مقابل 3 آلاف درهم كفالة مالية أدتها قبل مغادرة السجن، شأنها شأن موظفة أخرى في الملحقة الإدارية ذاتها، مُتعت بالسراح في اليوم ذاته مقابل الكفالة المالية ذاتها بعد 3 أسابيع من اعتقالها.
ولم يعارض ممثل الحق العام، ملتمس الدفاع القاضي بإطلاق سراح الموظفتين مؤقتًا، بعد الاستماع إلى مرافعات الدفاع والنيابة العامة، وحجز الملف للتأمل بعد أسبوع، بداعي توافرهما على كل ضمانات الحضور وتنازل المستشار والد القاصر الحاصلة على جواز سفر دون إذن والديها.
وسبق للمحكمة أن ناقشت الملف قبل أسبوع واستمعت إلى المتهمتين وزميلة لهما سبق إطلاق سراحها مؤقتًا مقابل ألفي درهم كفالة، وضابط للحالة المدنية في الملحقة الإدارية تغات، ومستشار في مقاطعة المرينيين متعا بالسراح المؤقت مقابل 5 آلاف درهم كفالة مالية بعد إحالتهما إلى النيابة العامة.
واستمعت المحكمة إلى القاصرتين اللتين غادرتا التراب الوطني بعد حصولهما على جواز السفر في ظروف غامضة وبتسهيل من الموظفين ومسؤولي الملحقة، للالتحاق بتنظيم القاعدة، إذ أكدتا أن شخصًا ذكرتاه باسمه الشخصي ويقطن في روسيا، هو من أدى عنهما تذكرة السفر إلى تركيا.
وأنكرت الموظفات الثلاث المتابعات في الملف تغريرهن بالقاصر ابنة المستشار الجماعي، اللائي قلن إنه أصدر أوامر سابقة بتسهيل حصول أقاربه على الوثائق المطلوبة، أو مساعدتها في الحصول على جواز السفر بتزوير إذن والدتها وأبيها بذلك دون علمهما، قبل اكتشاف الأمر صدفة.
وفوجئ والد القاصر باختفائها الغامض يوم 20 أيار/ مايو الماضي، قبل أن يزور موظفة أم صديقة لها اتضح أنها هاجرت برفقتها إلى تركيا، قبل أن يفاجئ بحصول ابنته على جواز السفر، ليتقدم بشكوى إلى وكيل الملك أمر الشرطة القضائية بالبحث فيها، ما أدى إلى متابعة المتهمين الخمسة.