الدار البيضاء ـ جميلة عمر
أبرز السفير المندوب الدائم للمملكة المغربية لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف، محمد أوجار، خلال ندوة مناهضة للتعذيب التي نظمت في الرباط ، أن التزام المغرب الفعلي بمناهضة التعذيب عزز المكانة التي يحظى بها بصفته دولة رائدة وذات مصداقية وشريكًا متميزًا في مجال تعزيز حقوق الإنسان في المحافل متعددة الأطراف.
وأضاف أن المغرب يعد من بين الدول الراعية التقليدية للقرارات التي يصدرها مجلس حقوق الإنسان حول ولاية مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالتعذيب.
وتطرق أوجار إلى مساهمة المغرب، بمعية عدة شركاء، في إطلاق مبادرة دولية طموحة تهدف إلى تحقيق مصادقة كل الدول الأعضاء على معاهدة مناهضة التعذيب في أفق 2024.
وأوضح أن هذه المبادرة تتميز بسعيها إلى تحقيق تعاون وتفاعل بنّاء بين الدول الأطراف وتلك التي لم تنضم إلى المعاهدة بعد، كما ذكر بتنظيم المنتدى السنوي الأول لهذه المبادرة في أيلول/ سبتمبر 2014 في جنيف، معلنًا استضافة المغرب لأشغال المنتدى السنوي الثاني لهذه المبادرة هذا العام والذي "سيكون مناسبة لتعميق النقاش حول موضوع مناهضة التعذيب وتبادل الآراء والخبرات".
وتعرف هذه الندوة، مشاركة الفاعلين الرئيسيين المعنيين بإحداث الآلية في المغرب، وخبراء دوليين من اللجنة الفرعية للأمم المتحدة لمنع التعذيب واللجنة الأوروبية لمنع التعذيب، والجمعية الدولية لمناهضة التعذيب والمعهد الدانماركي لمناهضة التعذيب (كرامة) والمراقب العام لأماكن الحرمان من الحرية في فرنسا وممثلي مؤسستين وطنيتين لحقوق الإنسان تضطلعان بدور الآلية الوطنية لحقوق الإنسان في بلدانهما مالي وجزر المالديف.