عمان ـ المغرب اليوم
اعتبر مسؤولون أردنيون أن "التهديدات الإقليمية والتنظيمات الإرهابية في المنطقة، وعلى رأسها تنظيم داعش، قادت لضرب الموسم السياحي في الأردن، وإلحاق أقسى الخسائر والأضرار بالإقتصاد الوطني، والمستثمرين بالقطاع السياحي".
وقال مسؤولون إن "الأردن تضرر اقتصادياً بسبب الأوضاع الإقليمية، والتهديدات التي أطلقها تنظيم داعش، باستهداف مصالح أردنية في أعقاب مشاركة الأردن في التحالف الدولي للحرب على التنظيمات الإرهابية، وإقدام التنظيم المتشدد على إحراق الطيار معاذ الكساسبة حياً".
ويرى المتحدث باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني خلال تصريح لـ24 أن "عدم الإستقرار الذي تشهده المنطقة ونزوح اللاجئين السوريين، أثّر على المؤشرات الإقتصادية في البلاد بشكل عام، وبالقطاع السياحي وقطاع النقل بشكل خاص".
من جهته، قال وزير السياحة الأردني، نايف الفايز إن "السياحة في الوطن العربي تواجه تحدياً كبيراً لا يعرف الحدود، وهو الإرهاب الذي يهدد مختلف القطاعات الأخرى".
ولفت الفايز إلى أن "الإرهاب الذي أضر بالسياحة، يشكل خطراً كبيراً على دول المنطقة والعالم أجمع"، مشدداً "على ضرورة العمل كفريق لدعم السياحة بالوطن العربي لتعزيز القطاع الإقتصادي".
وتسبب هذا الإنخفاض بإلحاق الخسائر بالتجار والمستثمرين في مختلف المناطق السياحية، وبالأخص في مدينة البتراء التي تعتبر أشهر المعالم السياحية في الأردن، وخليج العقبة المتنفس المائي الوحيد، مما دفع بالجهات المختصة إلى إطلاق حملات لإنقاذ السياحة، وتعويض غياب سياح الخارج بالسياحة الداخلية، ومحاولة جذب سياح عرب وأجانب.
ونظمت وزارة السياحة بالتعاون مع جهات خاصة حملات ترويجية لجذب السياح الأردنيين بأسعار منافسة، حتى وصلت انخفضت أسعار الفنادق في البتراء والعقبة، إلى نسبة تصل لـ50%، كما رصد 24 خلال جولة في المنطقتين.
وقال أحد أصحاب الفنادق إن "نسبة الغرف الشاغرة في المنطقة لم تصل لـ30% مقارنة بمواسم سابقة، عندما كانت تصل الحجوزات إلى أكثر 90%"، مؤكداً أن "العديد من المتاعب لحقت باستثماراتهم منذ بدء الأحداث الدموية التي تشهدها بلدان عربية".
ويستغرب المسؤولون في البلاد غياب سياح الخارج تحت ذريعة التهديدات الإقليمية، على الرغم من أن البلاد تمتمع بأمن مستتب ولديها أجهزة أمنية من أقوى الأجهزة في المنطقة قادرة على حماية البلاد، وإبعاد أي أخطار قبل وقوعها.
ويتمتع الأردن بمواقع صنعتها الطبيعة والتاريخ البعيد ليس لها أمثلة، من البحر الميت أخفض بقعة في العالم، والذي يمنح الزائر سياحة علاجية واستجمامية مع متعة النظر إلى مدينة أريحا المحتلة، إلى المدينة الوردية، البتراء، ووادي رم المعروف بوادي القمر، علاوةً على عشرات المناطق السياحية العلاجية والتاريخية والدينية.