القاهرة ـ ا ش ا
مجسم لبرج بيزا المائل، يجاوره تنين صينى يتزين بألوان ذهبية، تمثال يجسد رجلًا يلبس الزى الهندى التاريخى، وآخر لآلة العود الشرقى.. بعض النماذج التى يصنعها شاب مصرى، يحاول جذب أعين السائحين بتقديم مجسمات من مختلف الثقافات، ويأمل فى أن تكون مساهمته جزءًا من محاولات تنشيط السياحة فى مصر.
أحمد صبيح، ٣١ سنة، عمل فى عدة مدن سياحية، منها شرم الشيخ والغردقة، يقول إنه محب لفن النحت والمجسمات الخشبية، الأمر الذى جعله يعمل مهندسًا للديكور منذ سنوات، ويضيف أن المجسمات تستخدم فى المناسبات العديدة التى يحتفل بها السائحون الأجانب، مثل احتفالات رأس السنة وعيد الحب وعيد الفصح، بالإضافة إلى استخدامات أخرى: «المطعم الرئيسى اللى بشتغل فيه بيعمل لكل يوم أكل من ثقافة مختلفة، يعنى مرة من الشرق الأوسط ومرة من أمريكا اللاتينية ومرة من دول آسيا، وكل يوم بتبقى التماثيل موجودة، وبتعجب السياح وبيتصوروا معاها».
يثق «صبيح» فى عودة السياحة إلى سابق عهدها، لكنه يرى بأن الأمر يتطلب الوقت والمجهود من أجل عودة الصورة الذهنية عن مصر إلى وضعها الطبيعى: «السياحة مرت بكبوات كتير، زى تفجيرات ٢٠٠٤ وحوادث خطف السياح، والطائرة الروسية، لكنها هترجع لأن مصر فيها حاجات مش موجودة فى العالم كله».