القاهرة - أ.ش.أ
أعلن الدكتور محمد إبراهيم وزير الأثار والدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة انه سيتم وضع سور مجرى العيون والمنطقة التاريخية المحيطة به قريبا على خريطة مصر السياحية ، وموقع متميز جاذب للزائرين بعد رفع كفاءته وترميمه بشكل كامل لما يعود بالنفع على أهل المنطقة وأصحاب المحال والتجار . جاء ذلك خلال لقاء الدكتور جلال مصطفى سعيد محافظ القاهرة بالدكتور محمد ابراهيم وزير الآثار وبحضور الدكتورة سهير حواس ممثل جهاز التنسيق الحضارى لبحث ومناقشة وضع عدد من مدارس القاهرة التي تضم قصور ومباني تاريخية ذات طابع معمارى مميز وتخضع للنسق الحضارى مثل مدارس الحواياتى والقربية وعلى عبد اللطيف التى سرقت محتوياتها ودمرت مبانيها تماما فى أحداث الشغب الأخيرةَ ، كذلك مدارس الإبراهيمية الثانوية ، والجزيرة التجريبية بالزمالك ، ومدرسة التجريبية للبنات .. وتم خلال اللقاء الاتفاق على وضع منظومة صيانة دورية وإصلاح وترميم شامل لهذه الفئة من المدارس . وعقب اللقاء قاما الوزير والمحافظ بجولة تفقدية لمنطقة سور مجرى العيون التاريخية للوقوف على الوضع ورصد الواقع على الطبيعة بشأن بعض التعديات على الآثار التاريخية بتلك المنطقة التاريخية ، وأصدر المحافظ تعليماته باستمرار حملات رفع الاشغالات وكافة التعديات بامتداد سور مجرى العيون مع رفع كفاءة الإنارة والرصف بالمنطقة المحيطة . وأكد المحافظ أن هناك مشروعا ودراسة متكاملة بالتنسيق مع وزارة الآثار لرفع كفاءة السور ، والمنطقة المحطية به بالكامل مضيفاَ أنه لن يتم البدء فى تنفيذ المشروع إلا بعد مرحلة نقل المدابغ الممتدة بطول السور لمنطقة الروبيكى الجديدة ، حيث تم فى السابق انشاء سور لفصل الهيكل الاثرى لسور مجرى العيون عن انشطة الدباغة وحمايته من التعديات ، ولكن قام بعض المخالفين بنزع السور واستمرت حالة التعدى والذى تسبب فى بعض التلفيات بالسور . وانتقل الوزير والمحافظ لتفقد منطقة أرض عثمان الاثرية ، والتى تم التعدى عليها من قبل بعض المخالفين وتحويلها لمنطقة جمع وفرز القمامة والمخلفات ، حيث أكد المحافظ انه سبق وقامت أجهزة المحافظة برفع كافة تلك المخلفات الضخمة عدة مرات بتكلفة تجاوزت الــ 2 مليون جنيه ، ولكن عدم قيام وزارة الآثار بحمايتها عقب تطهيرها واخلائها أدى الى عودة التعدى عليها مرة أخرى من قبل المخالفين . وأختتم وزير الآثار ومحافظ القاهرة جولتهما بزيارة منطقة مجمع الأديان بمصر القديمة والتى تذخر بالعديد من الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية مثل المعبد اليهودى ومسجد عمرو ابن العاص والكنيسة المعلقة ، وقدما خالص التهانى لراعى الكنيسة بمناسبة أعياد الأخوة الاقباط . وأكد المحافظ أنه جارى تنفيذ مشروع لإعادة تطوير منطقة مجمع الإديان والذي يمثل مكان يروى حكاية مصر، وحالة فريدة من التسامح الديني ، مع رفع كافة الخدمات بالمنطقة المحيطة فيما يتعلق بالانارة والرصف والنظافة ورفع الإشغالات حول الكنائس والمساجد للأرتقاء بتلك المنطقة باعتبارها أماكن جذب سياحي لعدد كبير من الرواد والزائرين.