الرباط_ المغرب اليوم
يبدو أن تراجع عدد السياح المقبلين على الوجهة المغربية عام 2016، دفع المغرب إلى البحث عن أسواق جديدة لتعويض الخسارة التي خلفها الاعتماد الكبير على الأسواق التقليدية للسياحة المغربية، فقد أطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة تواصلية رقمية في اتجاه الدول الاسكندنافية لإقناع مواطنيها الراغبين في السياحة بالتوجه إلى المغرب.
وبرر المكتب المغربي للسياحة إطلاق هذه الاسترتيجية التواصلية الجديدة بالأهمية الاستراتيجية التي تحظى بها هذه المنطقة من العالم، حيث تعد الدول الاسكندنافية من الدول الأكثر ربطا بالأنترنيت، كما تحتوي على أكبر عدد من المبحرين في الأنترنيت كما هو حال النرويج والسويد والدانمارك وفنلندا.
فقد كشف تقرير للأمم المتحدة عام 2016، أن المنصات الرقمية تستحوذ على حياة مواطني الدول الاسكندنافية حيث إن 90% من عمليات الشراء المرتبطة بالسفر تتم على الانترنيت.
ومن أجل الوصول إلى هذه الشريحة، سيطلق المكتب الوطني المغربي للسياحة حملة ترويجية على الانترنيت تستهدف المدونين المنحدرين من الدول الاسكندنافية بهدف تكوين شبكة من من السفراء الرقميين للمغرب بهذه الدول المهمة.
هذا وكان مرصد السياحة قد كشف أن المغرب استقبل ما مجموعه ستة ملايين سائح خلال الأشهر السبعة الأولى من عام 2016، ما يمثل ارتفاعا طفيفا قدره 0,1 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من عام 2015.
و أبرز مرصد السياحة في إحصائيات نشرها حول السياحة بالمغرب في يوليوز 2016 نقلا عن معطيات توصل بها من الإدارة العامة للأمن الوطني أن عدد السياح الأجانب انخفض بـ4,3 %، بينما ارتفعت نسبة المغاربة القادمين من الخارج بنسبة 4,7 %.
و أضاف المرصد أن عدد السياح القادمين من بريطانيا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا سجل انخفاضا قدره 7 % و 3 % و 2 % و 2 % على التوالي، بينما ارتفع عدد السياح القادمين من إسبانيا و بلجيكا 1 % لكل منهما وهولاندا 2 %.