الرباط - المغرب اليوم
رامية بعضا من ضغوطات “التوقيت الوبائي”، انفرجت نفوس كثير من المغاربة، عقب القرار الحكومي بتمديد حرية التنقل 3 ساعات إضافية؛ فبعد أشهر من ملازمة باكرة للمنازل، تطل بعض بوادر الحرية بقدوم فصل الصيف وسياقاته.
وقررت الحكومة، ابتداء من الجمعة، حظر التنقل الليلي على الصعيد الوطني من الساعة الحادية عشرة ليلا إلى الساعة الرابعة والنصف صباحا. وأفاد بلاغ للحكومة بأنه “تقرر إغلاق المحلات التجارية والمطاعم والمقاهي على الساعة الحادية عشرة ليلا”.
وتلقى الكثير من الآمال على القرار الجديد من أجل الخروج من دوامة الروتينيات المحيطة بسلوكيات المغاربة، خصوصا بإغلاق كافة الفضاءات العمومية، وانحصار رقعة الفعل الإنساني على المنازل، وهو أمر استمر لأشهر متواصلة.
وترغب شرائح واسعة في استمرار القرار دون العودة عنه مجددا، خصوصا في عطلة فصل الصيف التي تشهد إقبالا كبيرا على التجوال والتبضع؛ لكن هذا المعطى يظل رهين القرارات الحكومية وتوصيات اللجنة العلمية المتتبعة لتطورات الوضعية الوبائية في المملكة.
وعبرت العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي عن أهمية الخروج من دوامة الإغلاق على الساعة الثامنة مساء، خصوصا بعد شهر رمضان وعيد الفطر، اللذين يفقدان طبعهما الحميمي للسنة الثانية على التوالي.
طارق البختي، الكاتب العام للمنتدى المغربي لحماية المستهلك، اعتبر أن هذا مكتسب مهم وسيحقق بعضا من الانفراج والمكتسبات للطبقة الشعبية والعاملة، خصوصا بعد خسائر الأشهر الماضية وشهر رمضان، ثم كذلك يأتي في صالح المواطنين بحلول فصل الصيف.
وأضاف البختي، في تصريح لجريدة هسبريس، أن الحرارة والعطلة وتعاقب الضغوط عوامل صعبة مجتمعة، وبالتالي كان مهما أن تخرج الحكومة لتمطيط التوقيت، وزاد: ليست كافية لكنها تظل معقولة في ظل الوضع الراهن وبائيا.
وأشار الكاتب العام للمنتدى المغربي لحماية المستهلك إلى أن المغاربة يسهرون كثيرا خلال فصل الصيف، وسيمكنهم القرار الجديد من الاستمتاع بهذا الفصل؛ لكن هذا لا يعني التخلي عن التدابير الوقائية، فالصحة العامة تظل رهانا كبيرا لا يجب التخلي عنه، والمطلوب هنا هو التوازن، يختم البختي.
قد يهمك ايضاً :
سفارة الإمارات في موسكو تصدر تنبيها للمواطنين الراغبين في السفر إلى روسيا
المغرب يستعد لفتح حدوده البحرية والجوية بالتدريج مع الدول غير المتضررة