بقلم: صلاح النادي
لا أدري من أين أبدأ مقالي أو رثائي، فالحزن ينتشر بداخلي لفراقك يا أعز الناس إلى قلبي، لقد تعلقت كثيرًا بك رغم قربي منك خلال هذه الفترة القصيرة، فلقد كنت أراك دائمًا في محل أبي الذي فقدته وأنا صغير، ورغم مرور سنوات عدة على وفاة والدي إلا أنني لم أقل أبدًا كلمة "بابا" إلى أي أحد إلا إليك أنت، فلقد كنت أشعر دائمًا بأنك أبي الذي رأيته وأنا كبير، وكنت أهوى دائمًا المناقشة معك، فأنا كنت أتعلم الكثير والكثير من خبراتك السابقة.
أبي العزيز العميد أحمد شعير كما كنت أحب أنا أن أناديك لقد تأثرت برحيلك بشكل لا يتخيله أحد، فأنا لم أكن أتوقع أبدًا أن ترحل عنا سريعًا في هذا التوقيت! لقد كنت أتمنى من القدر أن يُمهلك الفرصة كي تكون معنا في هذه اللحظات الطيبة التي رتبت لحدوثها، لكنها إرادة الله لابد وأن تكون فوق كل شيء.
فبرغم يقيني وتسليمي بأن ماحدث وهو قضاء الله وقدره، إلا أنني أشعر بحزن شديد على فراقك، فأنا لم أرى منك إلا كل خير، ورغم أنك كنت حمًا لي، إلا أنني كنت أرى فيك الأب والصديق والناصح، لقد كنت أشعر بالفخر الشديد الممزوج بالسعادة وأنا أسير معك، كنا نتحدث ونضحك سويًا أتذكر كل شيء جميل حدث بيني بينك كأنه يحدث الآن أمامي، لقد كنت بمثابة القدوة والمثل لي في فعل الخير لكل الناس، رحمك الله أبي العزيز !