رام الله ـ المغرب اليوم
عرض في المسرح البلدي بمدينة رام الله، مساء اليوم الاثنين، فيلم "سماح" الذي يتحدث عن قضية العنف ضد النساء في فلسطين، تحقيق جمان قنيص وإخراج مراد نصار.
وتناول الفيلم، الحالة الرئيسية وهي الفتاة سماح التي كانت طالبة إعلام في جامعة بيرزيت مميزة ومفعمة بالحياة، وكانت قنيص مدرستها في الجامعة.
وبعد تخرج سماح تزوجت بفلسطيني مغترب في الولايات المتحدة، لتتفاجأ قنيص برسالة عن طريق "الفيسبوك" بعد سنة من زواج سماح أنها تتعرض لعنف بأشكال متنوعة لفظية وجسدية ونفسية.
وقررت قنيص ونصار تحويل هذه القصة إلى فيلم يعبر عن العنف ضد النساء في فلسطين، الذي استعرض أيضا عدة حالات أخرى.
وتطرق الفيلم، من خلال مقابلات مع دكتور في علم وظائف الأعضاء، إلى شرح دوافع العنف لدى الأشخاص، وموقف الأديان السماوية في فلسطين من هذه القضية.
وجاء الفيلم التوثيقي، في 30 دقيقة، تم خلالها استعراض رأي الاديان السماوية الثلاث، وأبرز جوانب معاناة النساء.
وقالت قنيص إن أهمية هذا الفيلم تكمن في أنه يسلط الضوء على قضية تمس النساء في مجتمعنا، وتمس عيشهن بحياة كريمة، و"يوجه رسالة ليست رسالة تباكٍ بل رسالة أمل من خلال تسليط الضوء على خروج النساء من دوامة العنف ونجاحهن في تخطي تبعات العنف عليهن".
وأوضحت أنه تم اختيار الحالات من أعمار مختلفة وبيئات مختلفة وظروف اجتماعية واقتصادية متفاوتة.
وعبرت قنيص عن أملها بأن يحظى الفيلم باهتمام صناع القرار والناشطين القادرين على وضع حد لمعاناة النساء، وخلق سياسات جدية وفعالة لمساعدة النساء المعنفات.
وحول البنية الإخراجية، أوضح نصار أنه تم الابتعاد عن الحالات التي تعرضت لعنف كبير وقاس، لأن هذا النوع من العنف هو حالة شاذة، وقال: "تعرضنا للحالات الشائعة، وتم خلال الفيلم التعرض للمشكلة من بدايتها ومن ثم الوصول لذروة العنف في العلاقة الزوجية، ومن ثم طرق الحل من خلال اتخاذ قرارات صعبة وصائبة".
ومن خلال الحالات، تم تناول عدد من الإسقاطات عن دور المحاكم الشرعية في فلسطين، ورأي الطب في العنف، وأيضا اللجوء للحل العشائري وترك القضاء.