الشارقة ـ وام
نظمت دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة، مساء الاحد، أمسية شعرية احتفاء باليوم الوطني ويوم الشهيد، وذلك في النادي الثقافي العربي في الشارقة، واشترك فيها الشعراء رعد أمان والدكتور أكرم قنبس وساجدة الموسوي، وأدارها الزميل محمد ولد محمد سالم.
قصائد الشعراء جالت في معاني الشهادة والوحدة الوطنية، وإنجازات الإمارات، وما أسسه المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من أركان ثابتة، وتحدثت عن احتضان الإمارات للمقيمين على أرضها، وما تتيحه لهم من فرص الأمان والإبداع، وقرأ الشاعر أكرم قنبس عدة قصائد منها "الأمير الثائر" واستلهم فيها مآثر شخصية الأمير في رواية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة "الأمير الثائر"، حيث يمثل ذلك الأمير رمزًا لمقاومة الظلم والاستعمار والسعي لتوحيد بلاده، وإشاعة الأمن فيها، والعمل على ازدهارها، ورأى قنبس في تلك القصة رمزًا للإمارات ووحدتها، والقيم التي غرسها قادتها المؤسسون، كما قرأ أيضًا قصيدة بعنوان "الاتحاد رحيق زايد"، وقال فيها إن الاتحاد هو ثمرة جهد ورؤيا المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد، فهو نبع الجود الذي توزع خيره في العباد، يقول أكرم قنبس:
فقولوا: زايد نبع لجود
توزع خيره بين العباد
قلوب الشعب غذته اعتصامًا
وهامت في تآزره الأيادي
أمير الخصب والخيرات، أرسى
على الصحراء سارية الرشاد
الشاعرة ساجدة الموسوي هي الأخرى قرأت قصائد عن الوطن والشهادة، منها قصيدة "فكن شاهدا يا زماني"، عبرت فيها عما يكنه قلبها من حب لهذه الأرض التي وجدت فيها الكنف الرحيم، والحضن الدافئ بعد أن تمزقت بلادها العراق، وتشرد الكثير من أهلها، كما قرأت أيضًا قصيدة بعنوان "أم الشهيد" عبرت فيها عن فخرها بوقفة أمهات الشهداء اللواتي اعتبرن موت أبنائهن في سبيل الوطن فخرًا، ونظرن إلى الشهادة كفعل مقدس يرتقي به أبناؤهن إلى الجنان، قالت ساجدة على لسان أم الشهيد:
وهل من عزاء لأم الشهيد
غير يوم احتفال البلاد بعرسك
لم يكن فيك دمعيَ إلا افتخارا
كأنك حين "انتخيت" لتعلي الجباه
سطعت على كل نخل البلاد بشمسك
وعطرت كل (الشماميغ)، كل العباءات باسمك
أجل هو عرسك.
الشاعر رعد أمان قرأ قصائد عدة منها واحدة بعنوان "الشعر منك وفيك" أهداها إلى صاحب السمو حاكم الشارقة، يقول أمان:
بدمٍ كتبنا اليومَ لا بمدادِ
باسمِ الضحايا سورةَ الأمجادِ
وإذا بذلنا الروحَ في درب الفدا
فالعزمُ في النُّطُفات والأولادِ
أصلابُهم يعنو الحديدُ لها وما
اكتملتْ، فكيف بفتيةٍ أصلادِ ؟!
وهم الأسودُ إذا الكلابُ تنابحَتْ
أيجولُ كلبٌ في حمى الآسادِ ؟
وهم الأُباةُ على التحرر أقسموا
ومضوا وكلُّهم بروح فادِ