الجزائر _ المغرب اليوم
خلّف تمثال رائد النهضة الجزائرية عبد الحميد ابن باديس، الذي تم نصبه قبل أيام في وسط مدينة قسنطينة بمناسبة احتفالية قسنطينة عاصمة للثقافة العربية لعام 2015، موجة من الاستياء بسبب المكان الذي وضع فيه والمجسم الذي لا يطابق شخصيته الحقيقية وينافي المبادئ التي دافع عنها صاحبه وبموجبها حارب وضع التماثيل وتعظيمها "كونها تعد شكلًا من أشكال الوثنية عند الجاهلية.
وذكرت فوزية، ابنة العلامة ابن باديس، قبل إزالة التمثال إن "السلطات لم تستشرنا قبل اتخاذ قرار صنع المجسم، وهو لا يمت بصلة، لا شكلًا ولا مضمونًا، للصورة الحقيقية للعلامة، حيث إن التمثال صوّره كشخص طاعن في السن ومنهك وعليه آثار التجاعيد، بينما هو على العكس تماما، فقد كان رجلًا مفعمًا بالحيوية ومتماسكًا، وحتى وفاته، ولم تظهر عليه آثار الكبر أو الشيخوخة كما تم تصويره في المجسم.
والعلامة عبد الحميد ابن باديس، الذي عاش ما بين 1889و 1940 وفق التقويم الميلادي، تصفه كتب التاريخ بأنه واحد من أهم رجالات الإصلاح في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ورائد النهضة الإسلامية في الجزائر، ومؤسس جمعية العلماء المسلمين عام 1931.