القاهرة - سبأ
أكتشف فريق تنقيب تشيكي مقبرة لملكة مصرية لم تكن معروفة الهوية سابقا في جبانة تقع في منطقة أبو صير الأثرية جنوب غرب مدينة القاهرة.
وقال مدير المعهد التشيكي للآثار المصرية ميروسلاف بارتا الذي قاد عمليات الحفر والتنقيب "إن أكثر ما يميز هذا الاكتشاف هي النقوش المحفورة على جدران المقبرة والتي توضح أن هذه الملكة هي عضو جديد تماما أضيف للأسرة المالكة الخامسة".
وأضاف أن النقوش المحفورة داخل حجرة الدفن سجلت لقبين لهذه الملكة المصرية وهما “زوجة الملك”, و”أم الملك”, فقد حملت هذه النقوش بين سطورها الاسم خنت كاوس والتي تعني “الملكة الأقرب مقاما لأرواحنا” وهي الملكة المصرية الفرعونية الثالثة التي تحمل هذا اللقب.
ويرى بارتا أنها زوجة ملكية, غالبا للملك “رع نفر إف” لأنها دفنت على مقربة من مقبرته ولاحظ أن الكشف عن مقبرة الملكة خنت كاوس الثالثة يساعد على فهم دور المرأة ومكانتها في دولة مصر القديمة بوجه عام.
واكتشفت هذه المقبرة التي ترجع إلي الأسرة الخامسة الوسطى (حوالي 2450 قبل الميلاد) في أوائل العام الحالي, وتقع هذه المقبرة داخل جبانة صغيرة خصصت لدفن صفوة البلاط الملكي, وقد تعرض قديما الكثير من أجزاء المقبرة للتلف إلا أن البعثة تمكنت من العثور على 24 وعاء من الحجر الجيري و4 أدوات نحاسية كانت جزء من أدوات الدفن.