القاهرة - أ.ف.ب
انهى فريق من الخبراء الالمان اعمال ترميم القناع الجنائزي للفرعون توت عنخ امون الذي تضرر بسبب اعمال تصليح تركت اثارا من المادة اللاصقة على ذقن هذا الكنز الاثري العائد الى 3300 سنة، بحسب ما اعلنت سلطات الاثار الاربعاء.
وسقط الذقن من القناع في آب/اغسطس 2014 في حادث عرضي في المتحف المصري في القاهرة اثناء اخراجه من صندوقه الزجاجي لاصلاح الاضاءة فيه.
وعمد العاملون في المتحف المصري حينها الى استخدام مادة صمغ الايبوكسي للصقه، ما خلف بقايا كيميائية عليه.
والاربعاء، انتهت اعمال تصليح القناع وازالة اثار المادة اللاصقة عنه، واعيد عرضه في المتحف، بعد اكثر من عامين من الجهود التي نفذها خبراء المان لاعادة القناع الى حالته الاصلية.
وقال كريستيان ايكمان المتخصص في ترميم القطع الاثرية المعدنية والزجاجية والمشرف على الفريق الالماني "انتهت المهمة" موضحا ان الجزء الاصعب منها كان فصل الذقن عن القناع".
وازال الخبراء اثار المادة اللاصقة ثم اعادوا وصل الذقن مجددا بالقناع.
وتوفي توت عنخ امون الفرعون الشاب، ابن اخناتون، عن عمر 19 عاما، ولم يكن معروفا لتوليه الحكم تسع سنوات فقط، لكنه اصبح بعد ذلك اشهر الفراعنة لان مقبرته حوت 5000 قطعة سليمة موجودة داخلها منذ 33 قرنا، بينها عدد كبير من القطع المصنوعة من الذهب الخالص، وهو اهم كنز اثري تم اكتشافه في مصر، اذ ان محتويات مقابر الفراعنة الاخرين نهبت على مر العصور.
وعثر على هذه المقبرة، التي تعد "اكتشاف القرن العشرين" في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر 1922 في وادي الملوك في الاقصر على يد عالم المصريات البريطاني هاورد كارتر.
واغلقت السلطات المصرية مقبرة توت عنخ آمون امام الحركة السياحية المحلية والعالمية بدءا من اول تشرين الاول/اكتوبر لاعادة ترميمها وصيانتها.
وتشمل عملية الترميم والصيانة ازالة واعادة تركيب ارضيات المقبرة.