الإسكندرية - أ.ش.أ
استضاف معرض مكتبة الأسكندرية الدولي للكتاب ندوة على هامش انعقاد دورته العاشرة لمناقشة أدب الثورة بمشاركة عدد من الروائيين تطرقوا خلالها إلي الزخم الثوري الذي تعيشه مصر منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير. قال الروائي محمود الورواري إن "هناك ثورتين.. ثورة للعقول وأخري للنفوس أوجدهم الأدب، فضلا عن الثورة السياسية والتي هي في الأصل نتاج ثورة الأدب".. مشيرا إلي أدب الثورة والذي هو ذلك الأدب الذي يكتبه أولئك الذين لم يعيشوا الثورة فمن قول طه حسين إن "أدب الثورة هو ذلك الأدب الذي يكتب بعد تشكيل الوعي". ولفت إلي ثلاث معان مختلفة أولها هو أدب "ما قبل الثورة" هو شعلة الثورات ويكون سببا في قيام الثورات، وثانيها هو أدب "الأثناء" وهو الذى يكتب أثناء الثورة وفيه يترك النص مفتوحا وتكون كتاباته متأرجحه بين نظام مهدوم وآخر لم يتشكل بعد ويكون ذلك الأدب مجرد تسجييل للأحداث في ذاكرة الزمن ليس إلا، وثالثها وهو أدب الثورة "ما بعد" وهو الأدب الذي يتخمر ويكتب بعد جيل من الثورة مستندا على ما تم تسجيله من حقائق. ومن جانبه، أوضح سعد القرش أن مصر لم تجتاز الثورة بعد، وأن أدب الثورة يشبه أدب الحرب لا يستطيع أن يكتبه إلا من شارك فيه، والتمس من الثورة 18 يوما ما بين 28 يناير وحتى 11 فبراير حيث وجد بهم أسمي معاني التماسك والانضباط في الشعب فبالرغم من عدم وجود شرطة إلا أن الشعب قد ضبط نفسه بنفسه. ولفت أشرف عشماوي إلى أنه لا يجوز الكتابة عن الثورات في ذروتها.. فالأفضل أن تكون اللغة هي لغة التقارير والمقالات، كما أنه ضد أدب الأسماء بمعني إدخال أسماء حقيقية وعملها كرواية، مستندا إلى نوع آخر وهو الرسم لتسجيل الحقائق. وأوضح أن عدد الكتب التي صدرت عن الثورة منذ قيامها حتى اليوم 66 كتابا وأن هذا ليس لصالح الكتاب أو القراء، فضلا عن النقل والسرقة الأدبية، مختصرا في أن الكتب الأدبية عن الثوره فشلت.