الرباط - المغرب اليوم
قُدم في المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية في الرباط، مؤلف جماعي بعنوان بـ”الثقافة اللامادية بالمغرب .. تعبيرات فنية أمازيغية”، بحضور ثلة من الباحثين والأساتذة الجامعيين، وهو مؤلف صادر باللغة الفرنسية، يقع في 320 صفحة، وهو من منشورات (كرواسي دوشومان – مفترق الطرق)، ويهدف لتثمين الرأسمال اللامادي للثقافة المغربية في بعدها الأمازيغي.
وفي كلمة بالمناسبة، قال أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، إن "هذا الكتاب يأتي من أجل الاحتفاء بجانب من جوانب الثقافة المغربية والمتمثل في الثقافة الأمازيغية في بعدها اللامادي، كما أنه يمثل قيمة مضافة في سياسة النشر لأنه يتضمن تعبيرات ثقافية لامادية من المغرب"، وأضاف أن هذا النوع من الإنتاج مطلوب للغاية من طرف جمهور مثقف هوفي حاجة إليه، مذكرا بأن المعهد تعامل، في هذا الشأن، مع أساتذة مختصين في فنون السينما والموسيقى والرقص والمسرح وغيرها.
من جهتهم، أبرز مؤلفو الكتاب، وهم نوال بن إبراهيم وفاطمة بوخريص وأحمد عيدون والحبيب فؤاد ومولاي إدريس الجعيدي، أن هذا المؤلف يصون التراث اللامادي ويعنى باستكشاف المكنونات العميقة لهذا التراث، مشيرين إلى أن الثقافة الأمازيغية ضاربة في عمق التاريخ وحافظت على خصوصيتها، وشددوا على أن الكتابة، برعاية مؤسسة وصية، مهمة للغاية في حفظ التاريخ وصيانته، مبرزين غنى الثقافة الأمازيغية وتأثيرها على أشكال فنية مختلفة.