القاهرة - المغرب اليوم
أكدت دار الإفتاء المصرية أن صيام رمضان واجب على كل مسلم مُكلف صحيح مقيم، والواجبات الشرعية منوطة بالقدرة والاستطاعة؛ فإذا عجز المُكلف عن الصوم أو لحقَتْه منه مشقة لا قدرة له على تحملها جاز له الإفطار شرعا؛ لقوله تعالى: ﴿لَا يُكَلِفُ اللهُ نَفْسا إِلَا وُسْعَهَا﴾ [البقرة: 286]، وقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: "دَعُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ، إِنَمَا هَلَكَ مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ بِسُؤَالِهِمْ وَاخْتِلاَفِهِمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ، فَإِذَا نَهَيْتُكُمْ عَنْ شَيْءٍ فَاجْتَنِبُوهُ، وَإِذَا أَمَرْتُكُمْ بِأَمْرٍ فَأْتُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ" متفق عليه.
وقد نصَ الفقهاء على إباحة الفطر لمن يجهدهم العمل الذي لا بد لهم من أدائه ويشق عليهم بحيث لا يستطيعون أداءه مع الصوم الواجب، ومنهم أصحاب الحِرَف الشاقة؛ كعُمَال المناجم وقطع الأحجار، والحصَادين، والخبازين، الذين لا بد لهم من مزاولة هذه الأعمال لضرورة الحياة أو نفقة العيال، وكذلك الحال فيمن غلب على ظنه ــ بأمارة، أو تجربة، أو إخبار طبيب حاذق ــ أن صومه يُفضى إلى هلاكه أو إصابته بمرض في جسمه أو قواه.