الرئيسية » أخبار الثقافة والفنون
كتاب

الرباط ـ المغرب اليوم

ينبّه كتاب جماعي جديد صادر باللغتين العربية والإسبانية إلى أن أثر المغرب بوصفه جسرا حضاريا بين الأندلس والسودان الغربي، لم يتوقف عند السلالتين المرابطية والموحدية، بل استمر تأثيره من القرن الحادي عشر إلى القرن السابع عشر مع السلالتين المرينية والسعدية اللتين تلَتاهُما.

جاء هذا في كتاب جديد صدر بعنوان “المغرب والميراث الأندلسي في السودان الغربي”، ضاما أعمال ندوة دولية نظّمت في إطار الإعداد لإطلاق “كرسي الأندلس” بأكاديمية المملكة المغربية بمشاركة أكاديميين مغاربة وإسبان.

يبرز الكتاب الجماعي “الأدوار التي لعبها المغرب ضمن هذه الشبكة من الروابط البشرية، والاجتماعية، والتجارية، والسياسية، والثقافية، والروحية، بين الأندلس والسودان الغربي”، أي منطقة الصحراء الكبرى الإفريقية، علما أن بلاد السودان، وهي غير دولة السودان الحالية، كانت في العهد السعدي تبايع السلطان المنصور، ومن تلاه من الخلفاء.

ومن خصائص العلاقة بين المغرب والسودان الغربي والأندلس، كما تبرز ذلك دراسات الكتاب، تعيين سلاطين المغرب عددا من الأندلسيين في مناصب المسؤولية السياسية والعسكرية ببلاد السودان، “مما شجع على هجرة بعض الموريسكيين إلى تلك المنطقة التي طبعوها بمظاهر مختلفة من الثقافة الأندلسية”.

ويسلط هذا الكتاب الضوء على عدم انتباه دارسين إلى امتدادات حضارة الأندلس في بلاد السودان بشكل عام، وقَصْرِها من كثير ممن ينتبهون إليها على فترتين مغربيتين، هما الدولة المرابطية والدولة الموحدية، ولو أن العلاقة بين الأندلس والسودان، عبر المغرب، قد “استمرت قرونا بعد ذلك”، مع السلالات التي توالت على حكم المملكة.

وفي هذا المؤلف الجديد، سجّل عبد الجليل لحجمري، أمين السر الدائم لأكاديمية المملكة المغربية، أن “أي حديث عن هوية الأندلس خارج مجالها الجغرافي، يجب أن يأخذ بعين الاعتبار المغرب، ومن خلاله بلاد السودان”، موردا أن “هذا ما تحدثت عنه مصادر التاريخ الأندلسي، كما كشفت عنه الأبحاث الأثرية المعاصرة”، وبالتالي يأتي هذا المؤلَّف منبّها إلى الدور الذي يمكن أن يضطلع به التاريخ الشامل في “التذكير بالقيم الإنسانية التي تحملها التجربة الأندلسية إلى عالم اليوم”.

الأكاديمي عبد الواحد أكمير، عضو اللجنة الاستشارية لـ”كرسي الأندلس” بأكاديمية المملكة، تطرّق من جهته إلى الحياة السياسية لمملكة مالي، وعلاقاتها بالمغرب وبعض البلاد العربية خلال القرن الرابع عشر، من خلال ثلاثة مصادر هي تاريخ ابن خلدون، و”مسالك الأبصار” لأبي فضل الله العمري، ورحلة ابن بطوطة، مستحضرا علوما انتشرت باللغة العربية في مالي، وأسماء مغاربة شغلوا مناصب مهمة بهذه المملكة مثل القضاء والإمامة ومناصب القرار القريبة من السلاطين.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

فنادق الأندلس تطلب عمالة مغربية مؤقتة

 

إشبيلية يحسم ديربي الأندلس بثنائية ضد ريال بيتيس في الدوري الإسباني

View on Almaghribtoday.net

أخبار ذات صلة

الساحة الرضوانية في ضيافة وزارة الثقافة المصرية بقبة الغوري
أولويات ميزانية الثقافة والتواصل تثمين سجلماسة ومعرضان للألعاب والإعلام
ماستر كلاس للمخرج أشرف فايق بمركز الثقافة السينمائية الأربعاء…
24 مدينة مغربية تتدارس عطاء الأديب والناقد برادة
ندوة تناقش أداء نخب العرب في الغرب

اخر الاخبار

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة
مجلس الشيوخ الأميركي يطالب بايدن بوقف حرب السودان
الرئيس الصيني يُؤكد لولي العهد المغربي دعم بكين لأمن…
جمهورية لاتفيا تسعى إلى تعزيز تعاونها مع المملكة المغربية…

فن وموسيقى

رافائيل نادال يختتم مشواره ويلعب مباراته الأخيرة في كأس…
الذكرى التسعين لميلاد فيروز الصوت الذي تخطى حدود الزمان…
سلاف فواخرجي تؤكد أنها شاركت في إنتاج فيلم "سلمى"…
نادين نسيب نجيم تكشف عن سبب عدم مشاركتها في…

أخبار النجوم

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
سلاف فواخرجي تتألق في فيلم ”سلمى” وتسلط الضوء على…
أول تعليق من حسين فهمي بعد حصوله على جائزة…
مها أحمد تسخر من قلة العمل وكثرة النجوم على…

رياضة

بيب غوارديولا يكشف سبب تمديد تعاقده مع مانشستر سيتي
كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
أبرز المحطات في مسيرة لاعب التنس الاستثنائي نادال التي…
المغربي أشرف حكيمي ضمن المرشحين الخمسة للفوز بلقب أفضل…

صحة وتغذية

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على…
فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً
وزير الصحة يُشير أن نصف المغاربة يعانون من اضطرابات…
نظام غذائي يُساعد في تحسين صحة الدماغ والوظائف الإدراكية

الأخبار الأكثر قراءة