القاهرة - أ.ش.أ
كشف عالم المصريات الدكتور احمد صالح أن قناع الملك توت عنخ آمون الموجود فى المتحف المصرى بالتحرير فى القاعة رقم "3 " فى الطابق العلوى ويحمل سجل رقم "عام 60672 " يعد قطعة أساسية ضمن أهم 10 قطع أثرية فى العالم ، ويتجسد فيه عبقرية المصرى القديم فى التشكيل على المعادن والطرق والزخرفة .
وأشار صالح - فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم - الى أن قناع الملك توت عنخ آمون يكون قطعة أساسية فى جميع الترشيحات حول اهم القطع الأثرية فى العالم ، وآخرها العام الماضى عندما اختار مدير المتحف البريطانى القناع كاهم قطعة أثرية فى العالم .
واكد أن الدولة المصرية عرفت قيمة هذا القناع فعندما تم اقتحام المتحف المصرى فى 28 يناير 2011 كانت اهم قطعة أثرية تم تكثيف الحراسة عليها هى قناع الملك توت عنخ آمون ، وقامت قوات الجيش المصرى بحماية الفاترينة الموجود بها اهم قطعة فى العالم ، معربا عن تعجبه من سوء إدارة المشكلة التى تعرض لها القناع فى أغسطس الماضى والتى كان من المفترض تشكيل لجنة من خبراء الترميم العالميين لإعداد تقرير عن حالة القطعة الأثرية قبل التعامل معها من قبل غير متخصصين .
ووصف صالح قناع الملك توت عنخ آمون بانه تحفة فنية النادرة ، موضحا أن ارتفاعه يبلغ 54 سم وعرضه 3ر39 سم ووزنه 11 كيلوجراما ، ويتكون من قطعتين من الذهب تم لصقهما معا بطريق الطرق ، ويظهر على القناع ملامح الملك توت عنخ آمون وهو يرتدى غطاء الرأس " النمس " ويعلو الجبهة الحية التى تمثل الالهة "واجيت " وطائر العقاب الذى يمثل الالهة "نخبت " ، ولصق بوجه الملك توت عنخ آمون اللحية المعقوفة وهى لحية " الآله " ، وكانت اللحية ملتصقة بوجه الملك توت عنخ آمون منذ اكتشافه عام 1922.
وتابع انه يوجد اسفل رقبة الملك صدرية ينتهى طرفيها برأس الاله "حورس " على كل كتف ، وتتكون من 12 صفا من الخرز ، وخلف القناع ينتهى غطاء الرأس بذيل كبير وأسفله يوجد صفوف عمودية من نصوص كتاب الموتى ، وهى التعويذة رقم " 151 ب " والتى تتحدث عن تطابق بين أعضاء جسم المتوفى وتشبيهها بالاله .
وأوضح أن المصرى القديم قد برع فى صناعة هذا القناع من خلال تطعيم شرائط غطاء الرأس والذيل من الزجاج الازرق الذى يقلد " اللازورد " وايضا الحواجب وخطوط تجميل الوجه ، وبياض العين صنع من حجر الكوارتز ، وسواد العين من حجر الاوبسيديان ، وكانت اللحية مضفورة من الزجاج الملون فى إطار من الذهب ، وتم تظليلها باللون الغامق ، أما الصدرية فقد طعمت بالاحجار نصف الكريمة مثل اللازورد والياسبار والكارنيليان والاوبسيديان.