جرسيف- المغرب اليوم
تواصلت فعاليات الدورة الرابعة للملتقى الوطني لسينما الهامش في جرسيف بتنظيم ندوة قاربت موضوع سينما الهامش وترسيخ قيمة التعايش. وشارك في هذه الندوة، الأربعاء, والتي أثيرت خلالها قضايا مرتبطة بإفشاء قيمة التعايش من خلال الأفلام السينمائية، عدد من النقاد السينمائيين الذين عرضوا تصوراتهم لسبل إشاعة هذه القيمة عبر السينما، في احترام تام للقيم الفنية والجمالية التي ينبني عليها الفن السابع.
وأقيم، في إطار فعاليات هذه التظاهرة السينمائية، حفل لتوقيع كتابي "الثقافة الشعبية والسينما المغربية" للناقد فريد بوجيدة و"محمد مزيان: سينمائي وحيد ومتمرد" للناقد أحمد سجلماسي. وقال مدير الملتقى عبد العالي لخليطي، في تصريح صحافي، إن المنظمين يسعون من وراء تنظيم هذه التظاهرة إلى ترسيخ ثقافة الصورة، لا سيما في أوساط الشباب في إقليم جرسيف. وأضاف أن الملتقى يعد تتويجا لمجموعة من الأنشطة التي تحرص الجمعية المنظمة للمهرجان على إنجازها على امتداد السنة، لافتا إلى أن الجمعية نظمت العديد من قوافل "الفيلم القصير" في المؤسسات التعليمية بإقليم جرسيف وساعدت التلاميذ على خلق نواد سينمائية بمؤسساتهم التعليمية.
ويتعلق الأمر بأفلام "الأثر" لإسماعيل لعوج و"سروال الدم" لعلال العلاوي و"وفي" لجلال بالوادي و"الوعي" لمصطفى عبيد و"نكهة التفاح" لإدريس الباين و"الطفل والخبز" لمحمد كومان و"دنيا" لفاتن جنان محمدي و"المناديل البيضاء" لفريد الركراكي و "القدر " لجلال الحمداوي. وتتنافس هذه الأفلام أمام لجنة تحكيم يترأسها المخرج عزيز السالمي وتضم في عضويتها الممثلة بشرى أهريش والممثل ربيع القاطي والسينمائي التونسي حمادي بوعبيد. وكرمت الدورة الرابعة للملتقى الوطني لسينما الهامش الفنانة سليمة بنمومن التي راكمت تجربة لافتة في التمثيل السينمائي والإخراج المسرحي والتأطير الفني والتنشيط الثقافي. ويسعى الملتقى إلى إبراز الكفاءات الإبداعية في السينما، والثقافة بشكل عام، التي برهنت على حس فني وإبداعي لافت، وذلك برغم ابتعادها عن الأضواء وحضورها الخافت في وسائل الإعلام. وتستضيف هذه الدورة، التي تنظم تحت شعار "سينما الهامش: اختلاف، تواصل، تعايش" نماذج من أفلام سينما الهامش من تونس، رفقة فاعلين سينمائيين تونسيين.