أبوظبي - وام
لا تقتصر المشاركة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب على الناشرين العرب بل تعتبر المشاركة الأوروبية أحد أعمدة المعرض و واحدة من أسس نجاحه حيث تزخر أروقة الحدث بأجنجة لدور نشر ومؤسسات ثقافية وفكرية من مختلف الدول الأوروبية ما يؤكد على أهمية هذا المعرض الدولي بالنسبة للناشرين الأوروبيين.
وتشارك دول أوروبية عديدة في المعرض بأجنحة مختلفة الأحجام تعرض أحدث الإصدارت الأوروبية بلغاتها الأم وتمثل أغلب الدول الأوروبية الرئيسية كألمانيا وإنكلترا وفرنسا والسويد وإيطاليا وغيرها من أهم الدول الأوروبية وهذا يؤكد حسب غالبية الناشرين الأوروبيين على أهمية هذا المعرض بالنسبة للناشر الأوروبي ومؤشر على تجاوزه الإطار الجغرافي العربي ليصبح منصة ثقافية حقيقية لتبادل الخبرات والنشر بين العالم العربي وأوربا.
وأشاد العديد من الناشرين الأوروبيين بمستوى المعرض وسرعة تطوره ونموه وأعربوا عن قناعتهم بدوره الريادي على المستوى الدولي وبقدرته على التطور بسرعة جعلته مقصدا لابد منه لأهم مؤسسات النشر الأوروبية.
وتشارك فرنسا بجناح كبير يعرض أهم المنشورات والكتب الفرنسية وأحدثها من كافة الاختصاصات الأدبية والعلمية والفكرية للكبار واليافعين وللأطفال أيضاً.
وحول المشاركة الفرنسية في معرض أبوظبي الدولي للكتاب ..قالت لورينس ريسّون المسؤولة في المكتب الدولي للمطبوعات الفرنسية والمشرفة على الجناح الفرنسي "نقوم بتنظيم معارض الكتب الفرنسية في الخارج وهناك طريقتين لمشاركاتنا فإما أن تكون معارض الكتب للعموم أو أن تكون معارض تجارية كمعرض فرانكفورت ولندن وغيرهما ومهمتنا تقديم معلومات عن الناشرين الفرنسيين ونقوم بدور المروج لهم ونبذل جهوداً لخلق فرص تواصل بين الناشرين في مختلف أنحاء العالم والناشر الفرنسي".
وأوضحت أن المشاركة الفرنسية لا تقتصر على هذه المؤسسة الشاملة الجامعة وإنما تضم أيضاً ممثلين عن المكتبات الفرنسية الموجودة في الإمارات ومشاركة رديفة من السفارة الفرنسية عبر المعهد الفرنسي الذي يهدف عموماً للترويج لنشر وتبادل البرامج الثقافية بين الدول والشعوب.
وحول أهمية معرض أبوظبي الدولي للكتاب بالنسبة للناشر الفرنسي ..قالت " لاشك أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب هو واحد من أبرز المعارض ليس على الصعيد العربي فقط وإنما على الصعيد الدولي أيضاً وبالإضافة لذلك أسعدنا أن نرى دولة الإمارات تخطو خطوات نحو الفرانكوفونية ونحو الاهتمام باللغة الفرنسية والثقافة والفنون الفرنسية وهذا يتجلى في العديد من المؤسسات والمشاريع والصروح كمتحف اللوفر وجامعة السوربون والعديد من المواطنين الذين يقصدون الأجنحة الفرنسية من أجل البحث عن كتب لتعلم اللغة الفرنسية" .
وأضافت " نهتم أيضا بإقامة علاقات التعاون مع الناشرين للكتب العربية .. لدينا مثل هذه العلاقات الوطيدة مع بعض الدول العربية كلبنان والمغرب العربي لكننا مهتمون بأن يكون لدينا نافذة في هذه المنطقة العربية ففي هذا المعرض بنية مناسبة وتتوفر فيه برنامجي المحترف الثقافي والمهني ويؤمن لنا المعرض أيضاً فرصة للقاء عدد كبير من أهم الناشرين العرب تحت سقف واحد".
وكذلك تعتبر مشاركة السويد كضيفة شرف في المعرض في دورته الـ 24 الحالية واحدة من أهم المشاركات الأوروبية وأبرزها حيث تشمل بالإضافة إلى عرض الكتب السويدية والترويج لها العديد من الفعاليات الفكرية والثقافية .. ويحضر وفد كبير يمثل طيفاً واسعاً من المثقفين والكتاب السويديين حاملين معهم سلّة متنوعة من النشاطات التي تسلط الضوء على الحياة الثقافية والفكرية للسويديين.
وأوضح سعادة ماكس بيور سفير السويد لدى الدولة ان المشاركة السويدية في المعرض متعددة الجوانب فهي تقدّم المشاركة السويدية صورة بانورامية عن الثقافة والأدب السويدي والنشر لتعرّف القارئ العربي بإنتاج المملكة الفكري والحضاري كذلك تعتبر فرصة مميزة لتعريف جمهور المنطقة العربية بالشعراء والأدباء والكتّاب والروائيين السويديين من خلال ندوات وجلسات نقاش متعددة المواضيع والمحتوى وكذلك تفتح نافذة لاطلاع الناشرين السويديين على الثقافة العربية خصوصاً وثقافة المنطقة عموماً.