أبوظبي - وام
كشفت إدارة الجائزة العالمية للرواية العربية، أمس، عن القائمة الطويلة للروايات المرشّحة لنيل جائزة 2016، التي تشتمل على 16 رواية صدرت خلال الـ12 شهرًا الماضية، وتم اختيارها من بين 159 رواية ينتمي كتابها إلى 18 دولة عربية، وحظيت مصر وفلسطين بأكبر نصيب من الروايات المدرجة على القائمة الطويلة.
والأعمال المرشحة للقائمة هي: "ترانيم الغواية" (ليلى الأطرش، فلسطين - الأردن)، و"نوميديا" (طارق بكاري - المغرب)، و"نزوح مريم" (محمود حسن الجاسم - سورية)، و"أهل النخيل" (جنان جاسم حلاوي - العراق)، و"مياه متصحّرة" (حازم كمال الدين - العراق)، وعطارد (محمد ربيع - مصر)، و"في الهنا" (طالب الرفاعي - الكويت)، و"مديح لنساء العائلة" (محمود شقير - فلسطين)، و"سماء قريبة من بيتنا" (شهلا العجيلي)، و"معبد أنامل الحرير" (إبراهيم فرغلي - مصر)، و"كتيبة سوداء" (محمد المنسي قنديل - مصر)، و"وارسو قبل قليل" (أحمد محسن - لبنان)، و"مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" (ربعي المدهون - فلسطين)، و"رسائل زمن العاصفة" (عبدالنور مزين - المغرب)، و"نبوءة السقّا" (حامد الناظر - السودان)، و"حارس الموتى" (جورج يرق - لبنان)
ومن بين كتّاب القائمة الطويلة هذا العام اثنان سبق لهما أن ترشّحا على القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية في عام 2010، هما ربعي المدهون ومحمد المنسي قنديل. كما كان طالب الرفاعي، رئيسًا للجنة التحكيم للجائزة في العام نفسه.
وتتضمن القائمة الطويلة عددًا من الكتّاب الشباب، كما أن بعض الروايات هي العمل الأول لأصحابها، فثمة ثلاثة روائيين تحت سن الـ40، بينما تشمل القائمة الرواية الأولى لكل من طارق بكري، وعبدالنور مزين.
ويُذكر أيضًا أن محمد ربيع وشهلا العجيلي سبق لهما أن شاركا في ورشة الكتابة الإبداعية "الندوة" التي تديرها الجائزة لتشجيع شباب الكتّاب الواعدين، وكتبت شهلا العجيلي قسمًا من روايتها "سماء قريبة من بيتنا" خلال وجودها في ندوة عام 2014.
واختارت لجنة مكوّنة من خمسة محكّمين الروايات، وسيعلن أسماء أعضاء اللجنة في مسقط - سلطنة عمان، في التاسع من فبراير المقبل، بالتزامن مع الإعلان عن القائمة القصيرة لعام 2016.
وأوضح رئيس لجنة التحكيم: "لم يكن اختيار القائمة الطويلة لهذا العام سهلًا، لأن الجودة كانت السمة الشاملة للروايات المقدمة لهذه الدورة.
وظهرت في القائمة بعض الأسماء القديرة والمهمة، كما شملت بعض الأسماء الشابة والجديدة. وتمكنت الروايات من طرح قضايا الإنسان العربي: المعيشية والنفسية والسياسية والاجتماعية، كما أدانت كل أشكال العنف والطائفية الدينية والسياسية والاجتماعية والقبلية والديكتاتوريات المعاصرة. وتنافست الروايات على أن تكون الأرقى والأكثر تطورًا وتجديدًا من حيث المضمون والشكل والمعالجة والتقنية السردية".
وتعد هذه هي الدورة التاسعة للجائزة، التي أصبحت الجائزة الأدبية الأبرز في مجال الرواية في العالم العربي.
وذكر رئيس مجلس الأمناء، ياسر سليمان: "هذه قائمة متميزة تجمع روائيين من أقطار عربية مختلفة. تنسج هذه الروايات مادتها من حاضر مضطرب دون الرضوخ إليه؛ فهي تتجاوزه بأشكال متغايرة دون الإخلال بالوشائج التي تربط موضوعاتها بآفاق أكثر رحابة وتأثيرًا في النفس الإنسانية. هذه القائمة من الرويات المتمكنة من حرفيتها قد تطالب القارئ بأن يتابعها بتؤدة ورؤية ليدخل في عوالمها المتخيلة راصدًا لحركتها ومفتونًا بها".
وتحدّد 26 أبريل المقبل للإعلان عن اسم الفائز/الفائزة بالجائزة العالمية للرواية العربية في احتفال يقام في أبوظبي عشيّة افتتاح معرض أبوظبي الدولي للكتاب. ويحصل كل من المرشّحين الستة في القائمة القصيرة على 10 آلاف دولار، كما يحصل الفائز بالجائزة على 50 ألف دولار إضافية.
والروايات الفائزة بالجائزة هي: واحة الغروب لبهاء طاهر (مصر)، وعزازيل ليوسف زيدان (مصر)، وترمي بشرر لعبده خال (السعودية) والقوس والفراشة لمحمد الأشعري (المغرب)، وطوق الحمام لرجاء عالم (السعودية)، ودروز بلغراد لربيع جابر (لبنان)، وساق البامبو لسعود السنعوسي (الكويت)، وفرانكشتاين في بغداد لأحمد سعداوي (العراق)، والطلياني لشكري المبخوت (تونس).
وتهدف الجائزة إلى الترويج للرواية العربية على المستوى العالمي، وتضمن ترجمة الأعمال الفائزة إلى اللغة الإنجليزية. وتُرجم حتى الآن أعمال كل من بهاء طاهر (2008)، ويوسف زيدان (2009)، وعبده خال (2010) ومحمد الأشعري ورجاء عالم (2011)، وسعود السنعوسي (2013).