صرح مستشار الملك محمد السادس، أندري أزولاي، الجمعة في الصويرة، بأن هذه الأخيرة تعد المدينة التي شهدت لزمن طويل أقوى تآلف وتعايش وأخوة بين الإسلام واليهودية.

وأضاف أزولاي في كلمة خلال افتتاح لقاء حول موضوع "الصويرة تستدعي الثقافة إلى طاولة الفكر والتقاسم" أن الصويرة شهدت أيضا تقاربا وصل إلى حد التآلف بين الحضارتين الإسلامية واليهودية.

وأشار إلى أن مدينة الصويرة بنيت من خلال الثقافة، منتقدا غياب مراكز للبحث تعنى بإبراز مظاهر التعايش بين الديانتين في الماضي، مبرزا في هذا السياق، أنه تم الشروع في برنامج واسع لإعادة ترميم عدد من البيع في هذه المدينة، من ضمنها بيعة سيتم فتحها في وجه السياح.

وتابع الحاضرون، خلال هذا اللقاء، عرضا لشريط قصير تحت عنوان "يا الحمامة" للمخرج عاميت حاي كوهن، يرصد حياة اليهود في المغرب والصويرة، وكذلك مظاهر التعايش بين اليهود والمسلمين.

وذكر ازولاي في تعليقه على هذا الفيلم القصير، أنه عمل فني لمخرج هاو مليء بالنوستالجيا والذكريات، يبرز المغرب في تنوعه، ويعبر عن رفض بعض اليهود لأن يتم تشويه تاريخهم، وختم، "لا نريد للأجيال الصاعدة أن تكون غير واعية بهذا التاريخ".