طرابلس - شينخوا
كشف وزير النفط والغاز الليبي عبد الباري العروسي السبت، أن خسائر إنتاج النفط بلغت 9 مليارات دولار جراء إقفال الموانئ والحقول. وأوضح العروسي في مؤتمر صحفي أن "الخسائر الكبيرة التي تكبدتها ليبيا جراء قفل الموانئ والحقول النفطية وصلت حتى الآن إلى 9 مليارات دولار ، وهو أمر سبب في تأخير حصتها في السوق العالمية، وحدوث أضرار في بعض المصالح النفطية بسبب الاعتداءات المباشرة أو بسبب التوقف عن العمل لمدة طويلة". وينفذ منذ نهاية يوليو الماضي مجموعة من المسلحين بجانب عناصر تابعة لجهاز حرس المنشآت النفطية اعتصاما مفتوحا أغلقوا بموجبه موانئ (البريقة - الزويتينة - السدرة - رأس لانوف) التي تبعد نحو 200 كم شرق بنغازي، وذلك احتجاجا على عدم صرف مستحقاتهم المالية وبجانب رفضهم لطرق بيع النفط إلى الشركات الأجنبية المتعاقدة معها الحكومة الليبية، التي يعتبرون أن فساد كبير يطال عمليات بيع وتصدير النفط، بحسب تعبيرهم. لكن سرعان ما نفت السلطات هذه الاتهامات، معتبرة أن إنتاج النفط وشحنه للخارج يتم وفق القياسات والاشتراطات الدولية. وبشأن محطة الكهرباء الرويس المغذية للطاقة لمدن الغرب الليبي، علق وزير النفط على الموضوع قائلا "المحطة ستعود إلى العمل خلال الساعات القادمة بكامل طاقتها وستعمل على تزويد المنطقة الغربية بالكهرباء، وسيتم تزويد محطة الرويس لتوليد الكهرباء بكميات كبيرة من الوقود لتعمل بكفاءتها السابقة". ودعا العروسي في ختام كلمته المواطنين إلى عدم الازدحام في محطات الوقود خاصة في مدينة طرابلس، مشيرا إلى أن هذه الازدحامات غير مبررة في ظل توفر كميات كبيرة من الوقود في المستودعات الإستراتيجية . وتشهد مدن الغرب الليبي الأسابيع الماضية حالة من النقص الحاد في مادة البنزين، ما تسبب في اصطفاف مئات السيارات في طوابير طويلة أمام محطات الوقود. كما غصت مدن ليبية عديدة في ظلام شبه كلي ولساعات طويلة بعد انقطاع التيار الكهربائي عن محطة الرويس الرئيسية التي تغذي معظم مدن البلاد لقفلها من قبل محتجين لأقلية "الأمازيغ" يطالبون بدسترة لغتهم ومنحهم حقوق دستورية واسعة.