طرابلس ـ أ.ش.أ
رفعت المؤسسة الوطنية للنفط الليبي حالة "القوة القاهرة" عن ميناء الحريقة النفطي شرق البلاد ، اعتبارا من اليوم الخميس. وذكرت - المؤسسة في بيان مقتضب لها اليوم – أن حالة "القوة القاهرة" مازالت قائمة في ميناء الزويتينة الذي أعيد فتحه حديثًا . وقال محمد الحراري ، المتحدث باسم المؤسسة الوطنية للنفط - في تصريح له اليوم - إن تصدير أول شحنة نفط من ميناء الحريقة ستتم بعد عشرة أيام. وأضاف أنه تم رفع حالة "القوة القاهرة" عن ميناء الحريقة، بعد تسلُّم المؤسسة رسالة من حرس المنشآت النفطية يؤكد فيها سيطرته الكاملة على الميناء. ولفت إلي أن المؤسسة لم تستلم رسالة من حرس المنشآت النفطية بتأمين ميناء الزويتينة بعد ، لذلك لم ترفع المؤسسة عنه حالة القوة القاهرة. وكان وزير العدل في الحكومة الليبية المؤقتة " صلاح المرغني " قد أعلن الأحد الماضي عن اتفاق مرحلي بشأن فتح الموانئ النفطية المغلقة وإعادة افتتاح ميناءي الزويتينة والحريقة النفطيين الليبيين وإنفراج أزمة الموانئ النفطية بشرق البلاد. وانخفض انتاج ليبيا من النفط إلى حوالي 150 ألف برميل يوميا من 1.4 مليون برميل يوميا في يوليو 2013 عندما بدأت موجة احتجاجات في أنحاء البلاد التي يجعلها قربها من أوروبا موردا استراتيجيا للطاقة. وأي اتفاق لن ينهي بالضرورة إغلاق عدد من حقول النفط في غرب ليبيا على يد مجموعة أخرى من المحتجين فهناك محتجون لا يزالون يغلقون حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته 340 ألف برميل يوميا وحقل الفيل وخط أنابيب لنقل المكثفات النفطية من حقل الوفاء إلى ميناء مليتة. ويقع مجمع مليتة إلى الغرب من العاصمة طرابلس وتديره المؤسسة الوطنية للنفط وشركة ايني الايطالية. وعلى النقيض من الشرق فإن المحتجين في المنشآت النفطية في غرب البلاد ومنها حقل الشرارة المغلق منقسمون إلى جماعات صغيرة لها مطالب مختلفة ويفتقرون لقيادة موحدة يمكن لطرابلس أن تتفاوض معها.